القدس — سبوتنيك. وقال نتنياهو، في بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم، تعقيبا على بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أكدت فيه على أنها قامت بتفتيش جميع المواقع التي كان يجب عليها زيارتها في إيران: "تطرقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الفحوصات التي أجرتها في أماكن مختلفة بإيران ولكنها لم تتطرق إلى الموقع في طورقوزاباد الذي استعرضه رئيس الوزراء نتنياهو خلال الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت، في بيان أصدرته بوقت سابق من اليوم، ونشرته على موقعها الإلكتروني، أنها قامت بتفتيش كافة المواقع التي أرادت تفتشيها في إيران، ولا تزال تحتفظ بتقييمها القاضي بعدم وجود نشاط أو مواد نووية سرية لدى طهران.
وقال مدير المنظمة، يوكيا أمانو، في سياق البيان، إن "الوكالة مستمرة في تقييم ما تعلنه إيران وفق البروتوكول الإضافي، وقد وصلت وفق هذا البروتوكول الإضافي إلى كافة المواقع في إيران التي أرادت زيارتها"، مضيفا "كما قلت في تقاريري لمجلس محافظي الوكالة، فإن التقييمات الخاصة بغياب المواد أو النشاط النووي غير المعلن في إيران لا تزال سارية".
ولفت أمانو إلى أن "أنشطة التحقق التي تجريها الوكالة في إيران تنفذ بناء على اتفاق الضمانات الشاملة، الذي تم التوصل إليه مع إيران، وكذلك البروتوكول الإضافي، والذي تنفذه إيران بشكل مؤقت، كما تتحقق الوكالة وتراقب التزامات إيران النووية وفق خطة العمل الشاملة المشتركة، وسوف تستمر تلك الأنشطة ضمن حدود قرارات مجلس محافظي الوكالة ومجلس الأمن الأممي بالشكل الملائم".
كما أكد أمانو أن الوكالة في عملها "لا تجمع معلومات سطحية"، وتتحقق من النشاط النووي بشكل "واقعي، وحيادي، ومهني"، مؤكدا على استقلاليتها فيما يتعلق بالتحقق من النشاط النووي.
جاء بيان الوكالة ردا على اتهامات نتنياهو، خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي، لإيران بـ "امتلاك إيران لمخزن ذري في طهران".
وتابع نتنياهو: "حصلنا على ألف مستند وشريط فيديو يكشف أن هناك مباني في طهران لبناء أسلحة نووية"، مطالباً "الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش على مخازن إيران السرية قبل أن يتم تطهيرها"، وشدد على أن إسرائيل "لن تسمح لإيران بتطوير سلاحها النووي وسنكافحها في كل مكان".
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان أعلن، يوم 8 أيار/مايو، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015.
كما أعلن ترامب استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة. فيما أصرت باقي أطراف الاتفاق على الاستمرار فيه.
وتصر طهران على سلمية برنامجها النووي، وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل متكرر على تعاون طهران مع مفتشيها.