إليكم نص الحوار الذي أجرته "سبوتنيك" مع المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي:
سبوتنيك: وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف قال في مقابلة مع صحيفة ألمانية أنه بحال استمرت السلبية الأوروبية والتصرفات الأمريكية بما يخص الاتفاق النووي فإن إيران ستزيد من تخصيبها لليورانيوم… ما هو الحد الذي يمكن أن تصل إليه إيران في تخصيبها لليورانيوم؟ وماهي القدرة التي تملكها إيران في الوقت الحالي في هذا المجال؟
كمالوندي: لدى إيران قدرة نووية كبيرة، ولأنها وقعت الاتفاق النووي، لم تقم بتفعيلها، إذا أرادت إيران أن تفعل قدراتها سواء في رفع نسبة التخصيب، وبكمية التخصيب، يمكنها ذلك، وبمعدل أكثر من السابق، ويمكنها أن تزيد من كمية اليورانيوم المخصب.
السيد ظريف ذكر الطرف المقابل، أن الحد من قدراتنا النووية كان مرتبطا برفع العقوبات، وإذا كان هناك قرار بإعادة هذه العقوبات مرة أخرى، لا يوجد أي سبب لتحد إيران حينها من أنشطتها النووية.
سبوتنيك: رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قال أيضا إذا خرجت إيران من الاتفاق النووي لن تعود إلى قدرتها النووية السابقة بل ستكون في موقع متطور وأعلى بكثير… سؤالنا ما هو هذا الموقع التي ستصل إليه نوويا في حال انسحبت من الاتفاق النووي؟ وماهو تعداد أجهزة الطرد المركزي الحالية التي تملكها إيران؟ وماهي أنواعها؟
ما قاله السيد صالحي بصفته مسؤول تقني، ينطبق تماما مع ما صرح به السيد ظريف، وقام بتأكيد كلامه أيضا للطرف المقابل، بأن إيران لن يكون عندها أي تردد في تطوير قدراتها النووية، وكما أكدت أنه باستطاعتنا رفع نسبة التخصيب، وبنسبة أعلى مما كنا قد وصلنا له قبل توقيع الاتفاق النووي.
سبوتنيك: صالحي قال إن إيران تصنع حاليا أجهزة طرد مركزي جديدة ولهذه الأجهزة قدرة على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع؟ ما هو الهدف من استخدام أو صناعة هكذا أجهزة في حال أن إيران تريد الالتزام بنسبة تخصيبها، ولا تفكر بالخروج من الاتفاق النووي في الوقت الحالي؟ هل هناك نية سابقة لدى إيران لرفع نسبة تخصيبها لذلك أعلنت عن تصنيع هذه الأجهزة؟
في مفاعل نطنز قمنا بتأسيس مجموعة لتصنيع أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة وأسسنا أرضية كاملة لصناعة هذه الأجهزة وهناك أجهزة متطورة لخلط المواد وهذه الأمور جاهزة للعمل مباشرة حين يتم اتخاذ القرار بذلك.
سبوتنيك: ما هو الجديد في ملف التعاون النووي بين إيران روسيا؟ وبين إيران أو الدول الأخرى؟ هل هناك برامج جديدة؟
روسيا متواجدة منذ بداية المفاوضات النووية وهي ضامنة للحق الإيراني النووي، هناك تعاون رفيع المستوى بين إيران وروسيا، هناك محطة حرارية بقدرة 1000 ميغاواط بالتعاون مع روسيا تم بناءها، وهي تعمل حاليا وهناك وحدتين أيضا بقدرة 1000 ميغاواط يتم بنائهم حاليا، هناك تعاون في مجال إنتاج النظائر المستقرة بين البلدين ونستطيع أن نقول إنه تعاون جيد.
هناك مفاوضات حالية بين الطرفين الإيراني والروسي لإنشاء محطات حرارية صغيرة ومتوسطة الحجم، وكان هناك اجتماع خلال المؤتمر الثاني والستين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للطاقة الذرية بين رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي، ورئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية إليكسي ليخاتشوف، في فيينا، وأجريا مفاوضات كانت مفيدة وثمينة.
أجرى الحوار: عمار زراع