راديو

ما هي شروط قطر للبقاء في مجلس التعاون الخليجي؟

في تطور لافت، كشف وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن وجود مباحثات سعودية كويتية بشأن إمكانية حل الأزمة الخليجية.
Sputnik

وشدد رئيس الدبلوماسية القطرية كذلك على أن "بلاده لم تتغيب أبدا عن المشاركة في أنشطة مجلس التعاون الخليجي وفعالياته".

تطور لافت في الأزمة الخليجية... قطر تكشف ما يجري
ونوه الوزير القطري في هذا السياق بالدعوة التي وجهها أمير الكويت صباح الأحمد الصباح في القمة الخليجية التي عقدت مؤخرا في الرياض، لتجاوز الأزمة والجلوس إلى طاولة الحوار.

وكان قد دعا وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الدوحة، يوم السبت الماضي، إلى إعادة "تشكيل وتصميم" التحالف بين دول الخليج المستند إلى مجلس التعاون بسبب الأزمة التي تعصف بالعلاقات بين هذه الدول منذ 18 شهرا.

وقال الوزير في جلسة حوارية في اليوم الأول من مؤتمر "منتدى الدوحة" الدبلوماسي السنوي:" لقد تأثّرت مكانة التحالف الإقليمي وضعفت بسبب الأزمة الخليجية"، معتبرا أن مجلس التعاون "بلا أنياب".

وطالب الوزير القطري بحوار "مع دول الحصار مبني على الاحترام المتبادل الذي من شأنه أن ينهي الأزمة بالمنطقة"، لكنه قال إن هذه الأزمة الدبلوماسية الكبرى بنيت على أكاذيب وجرائم ومحاولة لبث الخوف في النفوس.

أين وصلت المساعي في عملية حل الأزمة الخليجية، ولماذا دعت قطر إلى إعادة تشكيل وصياغة التحالف بين دول الخليج العربي؟  

قطر: لا تصالح قبل هذا القرار من السعودية
يقول الأكاديمي والإعلامي القطري الدكتور علي الهيل في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لم يأتي بشيء جديد عندما تحدث عن ضرورة إعادة النظر في التركيبة السياسية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، وفي إعادة صياغته وهيكلته من جديد. وقد دعم هذا الرأي وزير الخارجية الكويتي الذي صرح منذ يومين وقال: ليس من الجرائم أن تقدم دولة عضو في المجلس الخليجي أفكارا جديدة، لتطوير العمل العربي المشترك من خلال المنظومة الخليجية.

ويتابع الهيل حديثه قائلا: غير أن الدول الحصار الخليجية الثلاث نظرت إلى تصريح الوزير القطري بارتياب واضح، معتبرة أن دولة قطر تلقي بالعقبات الكبيرة أمام العمل الخليجي المشترك، وتخلق المبررات للخروج من مجلس التعاون الخليجي. لكن هناك قراءة تقول على إنه: إن لم تستجب الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الرحمن وزير الخارجية القطري لإعادة النظر في التركيبة السياسية للمجلس وفي إعادة صياغته وهيكلته، فإن قطر قد تنسحب من المجلس المذكور، كما انسحبت  من منظمة الأوبيك، والسبب نفسه، وهو توغل السعودية، وسيطرتها على مجلس التعاون الخليجي ومصادرتها للأمانة العامة للمجلس عبر وجودها في الرياض، وهذا الأمر لا يروق لقطر ولم يعد مقبولا لديها.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة