وشدد رئيس الدبلوماسية القطرية كذلك على أن "بلاده لم تتغيب أبدا عن المشاركة في أنشطة مجلس التعاون الخليجي وفعالياته".
وكان قد دعا وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الدوحة، يوم السبت الماضي، إلى إعادة "تشكيل وتصميم" التحالف بين دول الخليج المستند إلى مجلس التعاون بسبب الأزمة التي تعصف بالعلاقات بين هذه الدول منذ 18 شهرا.
وقال الوزير في جلسة حوارية في اليوم الأول من مؤتمر "منتدى الدوحة" الدبلوماسي السنوي:" لقد تأثّرت مكانة التحالف الإقليمي وضعفت بسبب الأزمة الخليجية"، معتبرا أن مجلس التعاون "بلا أنياب".
وطالب الوزير القطري بحوار "مع دول الحصار مبني على الاحترام المتبادل الذي من شأنه أن ينهي الأزمة بالمنطقة"، لكنه قال إن هذه الأزمة الدبلوماسية الكبرى بنيت على أكاذيب وجرائم ومحاولة لبث الخوف في النفوس.
أين وصلت المساعي في عملية حل الأزمة الخليجية، ولماذا دعت قطر إلى إعادة تشكيل وصياغة التحالف بين دول الخليج العربي؟
ويتابع الهيل حديثه قائلا: غير أن الدول الحصار الخليجية الثلاث نظرت إلى تصريح الوزير القطري بارتياب واضح، معتبرة أن دولة قطر تلقي بالعقبات الكبيرة أمام العمل الخليجي المشترك، وتخلق المبررات للخروج من مجلس التعاون الخليجي. لكن هناك قراءة تقول على إنه: إن لم تستجب الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الرحمن وزير الخارجية القطري لإعادة النظر في التركيبة السياسية للمجلس وفي إعادة صياغته وهيكلته، فإن قطر قد تنسحب من المجلس المذكور، كما انسحبت من منظمة الأوبيك، والسبب نفسه، وهو توغل السعودية، وسيطرتها على مجلس التعاون الخليجي ومصادرتها للأمانة العامة للمجلس عبر وجودها في الرياض، وهذا الأمر لا يروق لقطر ولم يعد مقبولا لديها.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي