وأكد الرئيس الجزائري في برقية التهنئة أن "احتفال الشعب الصحراوي بالذكرى الـ43 لإعلان الجمهورية الصحراوية فرصة لاستذكار مسيرة الشعب الصحراوي المكافح الحافلة بالتضحيات والانتصارات على الصعيدين الداخلي والدولي، بفضل عزمه على استرجاع حقوقه المشروعة، تحت القيادة الرشيدة لجبهة البوليساريو التي احتكمت دوما للحق والقانون الدولي في نضالها الباسل، فكسبت احتراماً وتأييداً في مختلف أرجاء العالم".
ونشرت وكالة الأنباء التابعة للجبهة نص الرسالة التي ورد فيها: "إن هذه الذكرى فرصة سانحة لاستذكار مسيرة الشعب الصحراوي المكافح، الحافلة بالتضحيات والانتصارات، على الصعيدين الداخلي والدولي، بفضل عزمه على استرجاع حقوقه المشروعة، تحت القيادة الرشيدة لجبهة البوليساريو التي احكتمت دوما للحق والقانون الدولي في نضالها الباسل، فكسبت احتراما وتأييدا في مختلف أرجاء العالم".
وتابع بوتفليقة بحسب الرسالة: "وإذ أجدد لكم دعم الجزائر الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه، أعرب عن أملي العميق بأن تكلل بالنجاح المباحثات بين طرفي النزاع التي بادر بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة".
"وستواصل الجزائر، بصفتها بلدا مجاورا وملاحظا لعملية السلام، تشجيع الطرفين الشقيقين على مواصلة الحوار الجاد والبناء، للوصول إلى حل عادل ونهائي، يفضي إلى تقرير المصير، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وتنازع "البوليساريو" المغرب، السيادة على إقليم الصحراء، منذ عام 1975، حين انتهى الاحتلال الإسباني للمنطقة، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره على ثلاثة عقود.
ورغم أن النزاع في ملف الصحراء الغربية قائم رسميا بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، لكن اسم الجزائر يحضر كذلك في هذا النزاع على المستوى الإعلامي، إذ يصر المغرب على أن الجزائر مسؤولة عن هذا النزاع.
ويعود هذا الحضور بالأساس إلى احتضان الجزائر لمخيّمات تندوف، مقر البوليساريو ودعمها المتواصل للجبهة، رغم تأكيد الجزائر على الصعيد الرسمي أنها ليست طرفا في النزاع.
وكان المغرب قد اشترط على هورست كولر، المبعوث الأممي إلى الصحراء، ضرورة حضور الجزائر في لقاءات جنيف كطرف في النزاع وليس كبلد مراقب لتفادي تكرار سيناريو مفاوضات مانهاست وإعادة نفس الأخطاء التي أوصلت الملف إلى النفق المسدود.