المغرب
من ناحيته قال محمد بن حمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، إن المفاوضات التي أجريت مطلع ديسمبر/ كانون الأول، لم ينتج عنها أي خطوة ملموسة على الرغم من أنها اتسمت بالاحترام والتفاهم وحسن النوايا، إلا أن حسم مثل هذه القضايا لا يقتصر على حسن النوايا والتفاهم، وإنما يحتاج إلى حسن الإرادة.
وأشار إلى أن موقف الجزائر يتغير حتى الآن وأنه يتسم بالضبابية، خاصة في ظل عدم اتخاذ خطوة تجاه مبادرة الملك محمد السادس، التي تحدث فيها عن الجلوس على طاولة واحدة للنقاش في كافة النقاط الخلافية والعالقة بين البلدين، عن طريق اللجان المشتركة وهو الأمر الذي لم يثمر عن أي خطوة إيجابية من الجانب الجزائري.
البوليساريو
من ناحيتها قالت النانة لبات الرشيد، مديرة دار الطباعة والنشر الوطنية التابعة للجمهورية الصحراوية البوليساريو، في تصريحات لـ"سبوتنيك" إن المحادثات كانت تمهيدية للجولة المرتقبة في الربع الأول من العام المقبل.
وأضافت، أن ما أسفرت عنه الجولة التي حضرتها الجزائر بصفة مراقب، هو أن الإدارة الأمريكية ترفض بقاء البعثة الأممية للصحراء دون نتائج ملموسة، خاصة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قال أنه يشعر "بخيبة أمل" كبيرة بسبب عدم حل نزاع الصحراء الغربية، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة إلى خفض فترة تمديد عملها إلى 6 أشهر أو ثلاثة، وهو ما يعني أن هناك تحركات ورغبة في حل الأزمة، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن.
وتابعت أن المفاوضات المرتقبة في 2019يمكن أن تسفر عن نتائج إيجابية، في حال الدعم الدولي لعملية الحل، وتراجع فرنسا عن دعم المغرب في الخطوات التي تعيق عملية الحل، وأن ما دون ذلك وحال سحب البعثة الأممية يمكن أن تعود القضية لمربع الصفر، وهو ما قد يفتح الباب لكافة الاحتمالات والعمل المسلح.
وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد قال في وقت سابق، إن المفاوضات التي جرت في جنيف، برعاية أممية، لحل أزمة الصحراء الغربية، ناجحة، داعيا إلى الحفاظ عليها، معلنا موافقة وفد بلاده على عقد جلسة جديدة من المحادثات.
وأضاف أن "الهدف من هذه المائدة المستديرة هو التوصل إلى حل واقعي وعملي قائم على التواصل"، مشيرا إلى أن الوفد وافق على عقد جلسة جديدة من المحادثات.
وتابع بوريطة: "شاركنا لأننا ملتزمون بشكل إيجابي وبناء للوصول إلى حل سياسي… ونريد تجاوز أخطاء الماضي".
وعن وضع العلاقات المغربية مع الجزائر، قال بوريطة، "العلاقة بين الجزائر والمغرب هي علاقة تاريخية ولا يمكن الحديث عنها في اجتماعات مثل هذه، ولا نحتاج إلى ساحة جديدة غير الساحة الثنائية بين البلدين".
نتائج المحادثات
انتهت المحادثات التي عقدت، مطلع ديسمبر/ كانون الأول، برعاية الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها دون إحراز تقدم، إلا أن مبعوث الأمم المتحدة هورست كولر قال إن جميع الأطراف اتفقت على الاجتماع مجددا في مطلع 2019.