وأشارت غنيمات، خلال لقاء تلفزيوني، الجمعة، إلى وجود تنسيق مع كل الأطراف الدولية "لدعم الأشقّاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة"، وفقا لصحيفة "الرأي" الأردنية.
ولفتت إلى أن الأردن لا يعرف تفاصيل صفقة القرن، وبغض النظر عن تفاصيلها كانت لاءات الملك الثلاثة واضحة حول التوطين والوطن البديل والقدس، فلا تنازل عن الثوابت في هذا الجانب، وسيواصل الأردن دوره بموجب الوصاية الهاشمية على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، واصفة القضية الفلسطينية بأنها قضية اردنية عربية عالمية مشتركة.
وأضافت أن ردود الفعل الشعبية حول القضية الفلسطينية والقدس مستمرة وثابتة خلف مواقف الملك عبداالله الثاني.
قالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن عمّان لا تعرف حتى الآن ما هي تفاصيل خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن".
وشددت غنيمات خلال لقاء حواري في الزرقاء، أمس الثلاثاء، على أن المملكة الأردنية ترفض أي عرض أو تسوية أو صفقة لا تنسجم مع ثوابتها التي أعلنها الملك عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة، وفقا لصحيفة "الدستور" الأردنية.
ولفتت إلى أن هناك ضغوطات إقليمية ودولية يتعرض لها الأردن نتيجة تمسكه بالثوابت العروبية تجاه فلسطين بهدف التشكيك بالموقف الأردني، والتي تتزامن مع التحديات والصعوبات التي يمر بها الأردن في الوقت الحالي والمتعلقة بالشأن الاقتصادي، ما يستدعي وجود خطاب إعلامي واضح وصريح من الحكومة، يستطيع المواطن إدراك مضمونه بما يعزز الثقة بين الحكومة والمواطن.
وأضافت أن "البعض يحاول التشكيك بمواقف الأردن القومية والعروبية، وزرع الفرقة بين أفراد الصف الواحد، والتشكيك بالموقف الأردني الذي لا مساومة عليه"، مشيرة إلى "التضحيات الكبيرة التي قدمها الأردن في سبيل الدفاع عن عروبة القدس والكلف العالية التي تحملها نتيجة الثبات على مواقفه الداعمة لقضايا الأمة العربية".
من جهته، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إن الأردن يواجه صعوبات في مساعيه للدفاع عن القدس والمقدسات "إلا أنه مستمر في العمل ضمن الإطار العربي والدولي للوصول إلى سلام عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني".
وجدد في إجاباته عن تساؤلات لجنة فلسطين النيابية حول "صفقة القرن" تأكيد مواقف الأردن من القضية الفلسطينية وعملية السلام والوصاية الهاسمية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفقا لوكالة "عمون" الأردنية(مستقلة).
وشدد الصفدي على مواقف الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القدس والمقدسات والتأكيد على وصايته الهاشمية.
ويترقب العالم تفاصيل ما يعرف بـ"صفقة القرن" الأمريكية، عقب إعلان مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسلام بالشرق الأوسط، جاريد كوشنر، منتصف فبراير/ شباط الماضي، اعتزام واشنطن تقديم خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد شهر رمضان المقبل.
كما ترددت شائعات حول وجود ضغوط أمريكية على الأردن للقبول بـ "صفقة القرن".
شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على أن الأردن لن يقبل بأن يمارس عليه أي ضغط بسبب مواقفه من القضية الفلسطينية والقدس.
وكان العاهل الأردني جدد تأكيد موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية والقدس، مشددا على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن زياراته الخارجية التي شملت دولا عربية وأوروبية ركزت على موقف الأردن الواضح والمعروف تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك الجهود المبذولة مع الأطراف الفاعلة من أجل تحقيق السلام العادل والدائم.
ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب (إسرائيل).
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس/ آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
وأفادت تقارير إعلامية أمريكية جديدة بأن خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة بـ"صفقة القرن" ستشمل استثمار عشرات مليارات الدولارات في الضفة والقطاع ودول المنطقة.
وبحسب الصحيفة، تتضمن تخصيص 25 مليار دولار للضفة الغربية وقطاع غزة على مدار 10 سنوات القادمة، إضافة إلى استثمار 40 مليار دولار في مصر والأردن وربما لبنان.
وقالت الصحيفة إن مصادر أخرى من تحدث مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، قالت إن المعطيات ليست دقيقة بالضرورة، ولكنهم أكدوا أن "الاستثمارات سوف تصل عشرات مليارات الدولارات".
وسوف تساهم الولايات المتحدة ببعض الأموال، لكن كوشنر خطط للحصول على معظم الأموال من دول في المنطقة، ومن المتوقع أن يأتي الجزء الأساسي من الأموال من "أغنى دول المنطقة" بحسب التقرير.