جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه بدار رئاسة الوزراء، اليوم الخميس، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية والوفد المرافق له، بحسب موقع "الغد" الأردني.
وأعرب الرزاز عن استعداد الحكومة لتوسيع آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين، والاستفادة من الفرص المتبادلة، والتجارب والخبرات المتقدمة، سيما في مجالات التعليم، والتشغيل، والخدمات، بالإضافة إلى التدريب في مجال الدفاع.
ولفت إلى أهمية البناء على ما تم إنجازه خلال العقود الماضية، واستثمار فرص التعاون المتاحة وتعميقها في مختلف المجالات.
من جانبه، لفت العطية أن زيارته إلى المملكة كانت إيجابية للغاية، تم خلالها الاطلاع على واقع التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، مشيدا بتاريخ العلاقات المتجذرة بين البلدين، والتعاون الكبير الذي يعود إلى عقود طويلة.
وأكد حرص دولة قطر على زيادة أوجه التعاون المستقبلي، وتوسيع آفاقه، ليشمل مجالات جديدة تخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، مشيدا بالخبرات الأردنية المتراكمة في مختلف المجالات، خصوصاً في المجالات العسكرية والدفاعية والأمنية، والسعي الجادّ للاستفادة منها.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق وتميّز العلاقات الثنائيّة الأخويّة التي تحظى بدعم ورعاية من الملك عبدالله الثاني والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وكان العطية قد وصل للمملكة يوم الثلاثاء، حيث وقع مع قائد الجيش الأردني الفريق محمود فريحات عددا من اتفاقيات التعاون العسكري المشترك والاستثمار بين البلدين.
ثم استقبله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يوم الأربعاء في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، حيث استعرضا العلاقات الأخوية وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.
ووفق ما أورده الديوان الملكي الأردني في بيان، فقد تناول اللقاء فرص التعاون بين البلدين، من خلال تفعيل اللجان المشتركة وإقامة المشاريع بين الأردن وقطر.
وأعرب الملك عبد الله عن تقدير بلاده للدعم الذي قدمته دولة قطر في مجال توفير فرص العمل للأردنيين، وإقامة الاستثمارات في المملكة.
وشدد الملك على "أهمية دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة والعادلة في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشهدت العلاقات الأردنية القطرية في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا، عقب قرار عمان في يونيو/ حزيران 2017 تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر "بعد دراسة أسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين مع الدوحة"، إضافة إلى إلغاء ترخيص مكتب قناة "الجزيرة" في عمّان.
والعام الماضي، قدمت الدوحة حزمة مساعدات للأردن، قالت خارجيتها في ذلك الوقت بأن هذا الدعم المقدم يأتي "في ظل الظروف والتحديات الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة".