وبيّن مدير المكتب، حسين قايدي، في تصريحات خاصة لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم: "منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، وحتى هذه اللحظة تم تحرير أكثر من (3450) شخص إيزيدي، بينهم أغلبية من النساء والأطفال، من قبضة "داعش" الإرهابي".
ويقول قايدي: "انتهت عمليات، تحرير منطقة الباغوز السورية، من سيطرة "داعش" الإرهابي، حيث كان يحتجز التنظيم الكثير من المختطفات والمختطفين الإيزيديين"، لكن لدينا معلومات بوجود عدد كبير من المختطفات والمختطفين الإيزيديين، في مخيم الهول داخل سوريا، أو المناطق السورية الأخرى التي كانت تحت سيطرة "داعش" الإرهابي".
وأضاف قايدي، كذلك لدينا معلومات عن وجود قسم من المختطفات، والمختطفين، في مدينة الموصل "مركز محافظة نينوى، شمال العراق"، لدى عائلات "داعش" الإرهابي.
ويوضح قايدي أن كل عائلة مازالت تحتفظ بالنساء الإيزيديات، وأطفال المكون، حتى الآن، نعتبرها عائلة "داعشية"، ملمحا إلى أشخاص مكلفين للعمل على هذا الموضوع لتحرير المحتجزين من قبضة هذه العائلات.
وأفاد قايدي بعدم تعاون الحكومة الاتحادية، محملا إياها مسؤولية عدم تحرير المختطفات والأطفال الإيزيديين، من العائلات في المناطق التي كانت في وقت سابق تحت سطوة "داعش"، لاسيما الموصل، التي يعتقد بوجود عدد من المختطفات والأطفال الإيزيديين، فيها حتى الآن.
وأفاد الناشط الإيزيدي العراقي، علي الخانصوري، في حديث خاص لمراسلتنا، الأربعاء 6 مارس/ آذار الماضي، بأن أسعار بيع المختطفات الأيزيديات وأطفال المكون، من قبل تنظيم "داعش" في سوق النخاسة في بلدة الباغوز، في ريف دير الزور شرقي سوريا، لا تقل عن 10 آلاف دولار أمريكي.
ويضيف الخانصوري أن أسعار بيع المختطفات الإيزيديات العراقيات، وكذلك أطفال المكون الإيزيدي، ارتفعت إلى 20 ألف دولار، ومنهم فتاة قمنا بتحريرها بمبلغ قدره 19 ألف دولار.
وينوه الخانصوري إلى أن عمليات الشراء تتم بوساطة سماسرة سوريين، يتفاوضون مع عناصر "داعش"، ويقومون بدفع الأموال مقابل حياة المختطفات.
يذكر أنه في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014، اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية ما زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.