وأضافت التلمسي في حديثها لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، على هامش مهرجان الفيلم الدولي بمراكش في دورته الثامنة عشر، والتي تقام تحت الرعاية الملكية المغربية، أنها لا تهتم بأن عملها سيحصد جائزة أم لا، وأن كل ما يهمها هو التواصل مع الجمهور بشكل متفاعل.
وعن دورها في فيلم "أندرومان من دم وفحم"، الذي قصت فيها شعرها نهائيا، قالت إنه تجربة فريدة من نوعها، وهو ما دفعها للقيام بقص شعرها من أجل أن يكون أداؤها صادقا ونال إعجاب الجماهير.
وأوضحت التلمسي أنها لم تكن تفكر يوما بالقيام بقص شعرها من أجل عمل ما، لكنها بعد أن قرأت قصة الفيلم، طلبت من المخرج أن تقص شعرها حتى تشعر بالشخصية، خاصة وأنها كانت تقوم بدور فتاة، لكن عليها أن تعيش كرجل حتى تحافظ على مهنة أبيها وجدها، وللحفاظ على ميراثها.
وأكدت أنها رفضت مشهد التعري في الفيلم، وأنها لا ترى أن التعري يخدم الأعمال السينمائية، وأن هذه القرارات تعود لأصحابها.
وشددت على حضور السينما المغربية في المهرجانات العالمية، في حين أن ما ينقصها هو الإنتاج الخاص، وكذلك قلة القاعات السينمائية، خاصة أن المغرب يتواجد به شركات الإنتاج والتوزيع بعدد كبير.
وأشارت إلى أنها كانت سعيدة بمشاركتها بمهرجان القاهرة الدولي السينمائي الذي اختتم نهاية الشهر الماضي للمرة الأولى، وأن تفاعل الجمهور مع فيلم "نساء ج" كان إيجابيا بشكل كبير.
وأكدت التلمسي أن الشخصية التي قدمتها وارتبطت بشكل كبير مع الجمهور هي شخصية نجمة في "راس المحاين"، وأن الجمهور ظل لفترة يناديها بـ "نجمة"، وأنها تشارك الأن في مسرحيتين "قاعة الانتظار" و"سماء أخرى"، وفيلم أسماء حمراء، وفيلم "عريس الجنة".
وأوضحت أن فيلم "نساء ج" الذي يشارك بالدورة الثامنة عشر بمهرجان الفيلم الدولي بمراكش، أن الفيلم يقدم تجربة واقعية للواقع المعاش في العديد من المجتمعات، وأنه لا يقتصر على المغرب، في وقت سعت لتقديم الشخصية بإحساس كبير كما تشعر به كل سيدة مرت بالتجربة، بما في ذلك المناخ الذي يسود المستشفيات.
ويذكر أن فيلم "نساء ج" بطولة أسماء الحضرمي وجليلة التلمسي وإيمان مشرافي وريم فتحي وفاطمة عاطف ونسرين الراضي وكنزة فريدو، ومن إخراج محمد نظيف في ثاني فيلم روائي طويل له.
تنطلق أحداث الفيلم من داخل "الجناح ج" في مستشفى الاضطرابات النفسية في الدار البيضاء، حيث آمال التي فقدت ابنها الوحيد في حادث وتلوم نفسها طوال الوقت على ذلك، وابتسام التي خدعتها أمها وزوّجتها من رجل مثلي الجنس بعدما أخفت عنها حقيقته، وريم التي تعرضت للاعتداء الجنسي من والدها وعندما جاهرت بالأمر وقف الجميع ضدها حتى أمها شهدت ضدها في المحكمة.