وإلى نص الحوار:
سبوتنيك: هل الواقع الحالي يلهمك في كتابة روايتك القادمة؟
في الحقيقة أنا من الروائيين المؤمنين بنظرية الكتابة عن الحدث بعد سنوات كثيرة، فالكتابة عن ثورة يوليو/ تموز في مصر خلال الخمسينات كانت تقريرية، وكذلك الكتابة عن النكسة (حرب الخامس من يونيو/ حزيران بين مصر وإسرائيل) في أول السبعينات مثلا، وعن ثورة يناير/ كانون الثاني في السنوات التالية للثورة كلها كتابات عن حدث شاهده وعايشه القراء.
ومهما اجتهد الروائي ووصل بخياله إلى نقاط بعيدة سيظل الحدث الأصلي بطلا لعقد أو اثنين بعدها يبدأ الخفوت وهنا يأتي دور الروائي ليحكي على خلفية الحدث ويذكر الناس به وفي الوقت ذاته يكتب ما لا يعرفونه عنه بأحداث متخيلة.
وقبله انتهيت من كتاب، عبارة عن دراسة لسبعة كتب من كتب الأستاذ هيكل، يحلل فيها الكاتب درجة مصداقية الوثائق، التي اعتمد عليها الأستاذ هيكل في الكتابة وهو كتاب مهم ومفيد لفهم مرحلة كاملة كان فيها هيكل هو الصحفي الأوحد وصوت السلطة وصاحب القرار. وأرشح للقراءة، كتاب مذكرات تومسا راسل، حكمدار القاهرة في النصف الأول من القرن العشرين وهي ترجمة مصطفى عبيد، وكتاب رسائل من مصر، ترجمة الأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد. فالكتابان رائعان بمعنى الكلمة ويجذبان القارئ من أول سطر حتى آخر كلمة.
أجرى الحوار: سلمى الخطيب