أجرى الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، مساء اليوم الأربعاء، حوارا مع بوريطة، أكد من خلاله أن الاتصالات بين المملكة المغربية وإسرائيل لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، بدأت منذ عامين، ولم تبدأ في الفترة الأخيرة، أو لم تؤت بنتيجة إلا مؤخرا، وفي الوقت المناسب.
وأوضح أن بلاده ملتزمة باتفاق سلام مع إسرائيل والعلاقات بين البلدين ستكون طبيعية، وستشمل زيارات ولقاءات على جميع المستويات، بما في ذلك زيارات على مستوى سياسي رفيع، لافتا إلى أن بلاده لن تقطع نصف الطريق، بشأن السلام مع إسرائيل، ولكنها مكملة حتى النهاية.
وأشار الموقع الإلكتروني أن الحوار قد أجراه مراسله باراك رافيد، في الرباط، بعد وقت قصير من توقيع أربع اتفاقيات بين بلاده والمغرب، وبعد الإعلان عن إعادة فتح مكاتب التمثيل الدبلوماسي في تل أبيب والرباط في غضون أسبوعين.
ونقل الموقع عن لسان ناصر بوريطة، أن العاهل المغربي الراحل، الملك الحسن الثاني، كانت له حكمة، يقول فيها:
إذا قطفت فاكهة من الشجرة في وقت مبكر على آوانها، فإنها لم تنضج بعد، وإذا قطفتها بعد فترة من نضجها، فلن يمكن تناولها، ومن هنا، فإن توقيت قطف الثمرة مهم.
وذكر وزير الخارجية المغربي أن اتفاق السلام مع إسرائيل يختلف عن نظيره مع كل من الإمارات والبحرين والسودان، لأنه سبق وأن أقامت الرباط علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، في التسعينيات من القرن الماضي.
في سياق متصل، أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، مجددا عن ارتياحه العميق للنتائج التاريخية للاتصال الذي أجراه في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، بشأن تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل.
وبحسب بيان الديوان الملكي المغربي، جاء ذلك خلال استقبال الملك محمد السادس، بالقصر الملكي وفداً يضم مستشار وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي لدولة إسرائيل مائير بن شبات، وآبي بيركوفيتش، مساعد الرئيس الأمريكي، الممثل الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية.