وحسب بيان نشرته "رويترز"، قالت منظمة "أكسي سيبات تانغجاب" غير الحكومية في إقليم أتشيه، إن أكثر من 100 لاجئ روهينغ من ميانمار وصلوا بالقوارب على شواطئ إقليم أتشيه الإندونيسي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وقالت نورول يانا دابا، وهي متطوعة في المنظمة، إن السلطات لم تكن متأكدة من المدة التي أمضاها 114 لاجئا، بينهم 35 طفلا، في البحر، لكن بعضهم احتاج إلى مساعدة طبية عند وصولهم إلى آتشيه.
وقالت نورول: "أصيبت إحدى اللاجئات بتورمات في ذراعيها ورجليها وهي غير قادرة على الوقوف أو المشي، بينما يعاني رجل واحد من سوء التغذية، ربما لأنهم كانوا في البحر لفترة طويلة".
وقال المسؤول المحلي ألفيان إن القرويين رتبوا الطعام للاجئين لكنهم لم يتوقعوا أنهم سيبقون طويلا في القرية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، أنقذت البحرية الإندونيسية أكثر من 100 لاجئ من الروهينغا كانوا على متن قارب غارق قبالة الساحل الغربي لإندونيسيا، وبعد مقاومة أولية للسماح لهم بالنزول، وافقت السلطات بعد ذلك للضغط الدولي لمنحهم اللجوء.
ومعلوم أن إندونيسيا ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 بشأن اللاجئين، ويُنظر إليها في الغالب على أنها بلد عبور لأولئك الذين يطلبون اللجوء إلى دولة ثالثة.
وقد فر أكثر من 730 ألفًا من الروهينغا من ميانمار بعد حملة شنها الجيش في عام 2017، واضطروا إلى العيش في معسكرات قذرة عبر الحدود في بنغلاديش، وخلص محققو الأمم المتحدة إلى أن الحملة العسكرية نُفِّذت "بنية الإبادة الجماعية".
وفر البعض العبور عن طريق البحر، إلى دول مثل ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا بين نوفمبر/تشرين الثاني وأبريل/نيسان عندما تكون البحار هادئة، فيما وصل المئات منهم إلى أتشيه على فترات متقطعة في السنوات الأخيرة.