وأضاف أبو رغيف، أن جولة الحوارات الاستراتيجية الأربعة التي اختتمت في العاصمة الأمريكية واشنطن وضعت النقاط على الحروف، وهذا الاتفاق ربما يكون يمضي قدما باتجاه انسحاب آخر ما تبقى من قوات التحالف لا سيما من الجانب الأمريكي، وأعتقد أنه لا يوجد ضغط سواء من العراق أو التحالف والولايات المتحدة الأمريكية، كل ما في الأمر أن هناك تنفيذ بنود الاتفاقات السابقة التي تم إبرامها مع الجانب الأمريكي، نافيا أن يكون العراق بحاجة إلى تواجد قوات قتالية أمريكية أو غيرها، كل ما يحتاج إليه هو الاستشارات والدعم اللوجستي.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، في ضوء ذلك تعرضت الفصائل الولائية والإطار التنسيقي إلى سيل جارف من الانتقادات الشعبية،وتم اتهامها بأنها بلا مبادئ، وأن تهديداتها السابقة بطرد (قوات المحتل الأمريكي)، ما هي إلا استهداف لحكومة الكاظمي وليست نابعة من اعتبارات وطنية أو مبادئ مما عرضها لانتقادات كثيرة.
وأوضح الخبير الأمني، من هنا يمكن رؤية عملية مهاجمة الفصائل الولائية لقاعدة عين الأسد من هذه الزاوية، التي لا تعدو عن كونها محاولة للضغط على الإدارة الأمريكية للتخفيف من ضغوطها الاقتصادية على العراق وبنفس الوقت إعطاء انطباع لدى مؤيديها بأنها ما زالت على مبدأها من طرد القوات المحتلة.
وأكد الأمارة، العراقيين بشكل عام وهو المدرج تاريخيا يرفضون وجود الإحتلال ولا يقبلون بوجوده على الأرض العراقية بكل الأحوال سواء قام بأعمال استفزازية أم لم يقم بها، لأنهم يرون وجود المحتل بحد ذاته استفزازا كبيرا.