مجتمع

علماء يحددون علاقة قلة النوم بـ"الشياطين والأشباح والكائنات الفضائية"

أظهرت دراسة جديدة أن اعتقاد الناس في الظواهر الخارقة للطبيعة، ربما يكون نابعا من قلة النوم.
Sputnik
وبحسب الدراسة التي أجريت على نحو 9 آلاف مشارك، فقلة النوم مثلما تلحق أضرارا مختلفة بالجسم، فإنها كذلك تجعل الإنسان أكثر عرضة للإيمان بالظواهر الخارقة للطبيعة، وتحديدا الاعتقاد في الحياة بعد الموت والأشباح والشياطين والأطباق الطائرة.
وفي الدراسة، حاول العلماء تحديد الصلة بين النوم على نحو غير منتظم، واعتقادهم بتلك الظواهر الخارقة، حيث فحصوا العلاقة بين التأثيرات مثل شلل النوم ومتلازمة الرأس المنفجر من ناحية، والممارسات الروحية وتجارب الأحداث الخارقة من ناحية أخرى، فوجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الاضطرابات، غالبًا ما يؤمنون بالظواهر الغيبية.
مجتمع
باحثون: النوم غير الكافي يهدد بالسمنة بسبب "هرمون الجوع"‏
وشلل النوم هو عرض آخر من أعراض اضطراب النوم المخيفة، إذ أنك تشعر بأنك مستيقظ، لكنك لا تستطيع أن تحرك جسدك. ويعتقد شاربليس أن كلتا الحالتين تفسر أحداثا خارقة عديدة.
أما متلازمة الرأس المنفجر، فيصفها البعض بأنها مثل قنبلة تنفجر بالقرب من رؤوسهم أثناء النوم، وقد يتعرض لها البعض مرة في العمر، بينما يتعرض لها آخرون عدة مرات في الليلة الواحدة.
ولم يسمح الباحثون بمشاركة من يعانون اضطرابات وأمراض عقلية في الدراسة.
ولاحظ مؤلفو الدراسة أنه مستوى الاعتقاد في الظواهر الخارقة، يزيد عند أولئك الذين ينامون أقل، حتى عند التحكم في متغيرات العمر والجنس.
كان من بين المشاركين أشخاص يؤمنون إيمانًا راسخًا بالظواهر الخارقة، على النحو التالي: 12.7% يؤمنون بالحياة بعد الموت، 8.1% يؤمنون بوجود الأشباح، 5.6% يعتقدون أن بعض الأشخاص يمكنه الاتصال بالمتوفى، 4.7% يؤمنون بوجود الشياطين، 3.4% يعتقدون أن كائنات فضائية زارت الأرض أو تواصلت مع البشر".
مجتمع
دراسة تكشف العلاقة بين قلة النوم ومرض "غلوكوما"
ويضيف المؤلفون أن "أحد تفسيرات هذه المعتقدات، هو أن الشخص قد يفسر ما يراه من صور أو يسمعه من أصوات خلال نومه المضطرب، على أنه دليل على وجود كائنات فضائية أو كائنات أخرى خارقة للطبيعة"، مؤكدين أنه يلزم إجراء المزيد من البحث.
ويتوقع العلماء أن يساهم عملهم في علاج اضطرابات النوم إذا واصلوا الدراسة.
مناقشة