وقال هرتسوغ في مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس السبت، إن أحد "أهداف "حماس" عندما هاجمت إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 كان تعطيل المحادثات لإقامة علاقات مع الرياض"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف مجادلا: "لهذا السبب، فإن المضي قدما مع السعودية سيكون بوضوح انتصارا على ما فعلته "حماس"، ولهذا السبب أعتقد حقا أن المضي قدما نحو التطبيع وبذل كل ما يمكن بذله من جهود يمثل فرصة تاريخية مهمة للغاية".
وأكد الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في مؤتمر ميونيخ للأمن، على لقاءه يوم الجمعة الماضي مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي قال إنه يبذل “جهودا كبيرة” من أجل عودة المحتجزين لدى حركة "حماس".
وبدا هرتسوغ رافضا تعليق رئيس الوزراء القطري، بأن إنهاء الحرب بين إسرائيل و"حماس" لا ينبغي أن يكون مشروطا باتفاقية المحتجزين.
وقال: “إذا أراد المرء المضي قدما وإيجاد أفق وإنهاء هذا الوضع المزري، الذي بدأته "حماس" بقسوة لم يسبق لها مثيل … فإنه يتعين عليه حل قضية المحتجزين وإعادتهم إلى ديارهم بأمان وفي أسرع وقت ممكن”.
وكشف الرئيس الإسرائيلي أيضا في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن القوات الإسرائيلية العاملة في قطاع غزة، عثرت على كتاب بعنوان “نهاية اليهود”، كتبه محمود الزهار، أحد مؤسسي حركة "حماس".
وعن مضمون الكتاب، بحسب هرتسوغ: "يقول هذا الكتاب في المقام الأول إنه لا ينبغي لنا أن نعترف بحقيقة وجود يهود وشعب يهودي، لكنه في الغالب يشيد بالهولوكوست، إنه تشيد بما فعله النازيون، ويدعو الدول إلى اتباع ما فعله النازيون مع اليهود".
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، شدد خلال حلقة نقاشية بمؤتمر ميونيخ للأمن، أمس السبت، أنه "لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون وقف القتال في غزة"، مضيفاً أن "أساس التطبيع مع إسرائيل هو الاعتماد على مبادرة السلام العربية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى".
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع نحو 28 ألف قتيل وأكثرمن 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.