"أونروا": رفح تحولت إلى مدينة أشباح

أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بأن "العائلات في رفح انتقلت صباح اليوم إلى أقصى الغرب قدر الإمكان ووصلت إلى شاطئ البحر المتوسط".
Sputnik
وقالت "أونروا"، في بيان لها، إن "المناطق الداخلية في رفح تحولت الآن إلى مدينة أشباح، حيث يصعب تصديق أن هناك أكثر من مليون شخص لجؤوا إلى داخل رفح منذ أسبوع"، مشيرة إلى أن ما يقرب من 450,000 شخص قد نزحوا قسرا من هناك منذ 6 مايو/ أيار الجاري.
وأضاف البيان أنه "لا مكان آمن في غزة، وأن سكان رفح يواجهون الإرهاق المستمر والجوع"، مؤكدا أن الأمل الوحيد هو وقف إطلاق النار فورا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدًا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدًا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
تقارير: إسرائيل حشدت قوات كافية لشن توغل واسع النطاق في رفح
يأتي ذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على "حماس".
وقبلها بساعات أعلنت حركة "حماس"، أن "إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، أبلغ رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني) ومدير المخابرات العامة في مصر(عباس كامل)، موافقة حماس على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
مصر تبلغ الوسطاء رفضها للتصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
مناقشة