وأكد المسؤولان، في الوقت نفسه، أنهما غير متأكدين حاليا مما إذا كانت إسرائيل قد اتخذت قرارا نهائيا بتنفيذ مثل هذه الخطوة في تحد مباشر لبايدن، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وحذر أحد المسؤولين من أن "إسرائيل لم تقترب بعد من اتخاذ الاستعدادات الكافية بما في ذلك بناء البنية التحتية المتعلقة بتوفيرالغذاء ووسائل النظافة والأماكن قبل احتمال إجلاء أكثر من مليون من سكان غزة الذين يقيمون حاليا في رفح".
وأقر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأربعاء الماضي، بأن القنابل التي تم توريدها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل قد استُخدمت في قتل المدنيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى طرق أخرى تستهدف مراكز السكان.
وقال بايدن، في مقابلة تلفزيونية، إن "الولايات المتحدة لن تزود إسرائيل بالأسلحة إذا دخل الجيش الإسرائيلي إلى رفح في قطاع غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدًا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدًا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
يأتي ذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على "حماس".
وقبلها بساعات أعلنت حركة "حماس"، أن "إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، أبلغ رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني) ومدير المخابرات العامة في مصر(عباس كامل)، موافقة حماس على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.