ونقل الموقع الإلكتروني "واللا"، مساء اليوم الثلاثاء، عن مسؤول أمريكي بارز أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، يعتزم زيارة السعودية يوم السبت وإسرائيل في اليوم التالي لمناقشة العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح والاقتراح البديل لإدارة جو بايدن.
وأوضح الموقع أن الاقتراح البديل يقضي بالترويج لصفقة شاملة مع المملكة من شأنها أن تشمل اتفاق سلام تاريخي مع إسرائيل، في وقت شدد المسؤول الأمريكي على أن التطبيع مع السعودية لا يمكن أن يسير جنبا إلى جنب مع عملية واسعة النطاق في رفح الفلسطينية.
وفي السياق نفسه، جدد سامح شكري وزير الخارجية المصري، رفض بلاده القاطع لسياسة ليّ الحقائق والتنصل من المسئولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي بشأن معبر رفح.
ونشر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، بيانا على صفحته الرسمية على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة) شدد من خلاله على أن إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حاليا.
وأشار أبو زيد إلى أن تصريح السفير سامح شكري جاء تعليقا على تصريحات وزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس، المطالبة بإعادة فتح معبر رفح، والذي حمَّل فيها مصر مسئولية منع وقوع أزمة إنسانية في قطاع غزة.
وأشار إلى أن "الخارجية المصرية تعتبر السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، وما تؤدي إليه من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر".
ولم يكتف شكري بذلك، بل طالب إسرائيل بالاضطلاع بمسئوليتها القانونية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال على الأراضي الفلسطينية، من خلال السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر المنافذ البرية التي تقع تحت سيطرتها.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال كاتس عبر منصة إكس "تحدثت بالأمس مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، حول ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح للسماح باستمرار إيصال المساعدات الإنسانية الدولية إلى غزة واليوم سأبحث هذا الأمر مع وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأسبوع الماضي، أنه بدأ عملية "محدودة" كما وصفها، للسيطرة على معبر رفح، حيث اقتحمت الآليات الإسرائيلية المعبر ورفعت الأعلام الإسرائيلية داخله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فرض سيطرته الكاملة على معبر رفح الحدودي، الذي يربط قطاع غزة بجمهورية مصر العربية.