ونشر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بيانا عسكريا أكد من خلاله إصابة ضابط بارز من المظليين وجنديين اثنين آخرين بجروح متوسطة خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شمالي غزة.
وفي سياق متصل، قال عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لإدارة الحرب على غزة "كابينيت الحرب" بيني غانتس، اليوم الأربعاء، إن بلاده بحاجة إلى جنود وليس إلى مناورات سياسية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن غانتس أن إسرائيل بحاجة إلى جنود وليس إلى مناورات سياسية تعمل على تمزيق الشعب أثناء فترة الحرب على قطاع غزة، مضيفة أن تصريحات غانتس جاءت تعليقا على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أعلن أنه قرر المضي قدما بـ"قانون التجنيد" الذي أقر بالقراءة الأولى في الكنيست.
وأوضح غانتس والذي شغل منصب وزير الدفاع الأسبق أن "قانون الوساطة المؤقتة الذي تم تقديمه والذي تريدون إقراره الآن، لم يكن مرضيا حينها، ولا يمت بصلة اليوم إلى الواقع بعد 7 أكتوبر".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أوضح، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بأن أي حديث عن "اليوم التالي" للحرب في غزة لا معنى له ما دامت حركة "حماس" في القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن نتنياهو أنه لا بديل عن الانتصار العسكري في قطاع غزة، لأن غير ذلك يعني هزيمة عسكرية وسياسية ووطنية لإسرائيل. ويدعي نتنياهو أنه "لا توجد كارثة إنسانية" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ولن تحدث أبدا، على حد قوله.
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.