وأضاف العرادي، في حديثه لمراسل "سبوتنيك"، على هامش أعمال قمة البحرين، أن القمة العربية جاءت للتأكيد على دعم مملكة البحرين ومساندتها لكافة الجهود العربية، إيمانا بدورها الفاعل في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك، والحفاظ على وحدة الصف وتعزيز التضامن بين الأشقاء.
وأكد أن هذه القمة جاءت حتى يتم التأييد لكافة المبادرات والجهود العربية التي تهدف في النهاية إلى الخير للأمة العربية، وتعزيز وحدتها والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأوضح أن البحرين مستعدة لهذه القمة، باعتبارها دولة فاعلة لديها قائد عربي دائما يسعى مع الأشقاء لتعزيز العمل العربي المشترك، وجهود المملكة واضحة في إرساء السلام بالمنطقة، وخط المملكة معروف بالمنهج الوسطي الذي يساعد على التعاون ومد الجسور في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية أو غيرها، والبحرين مستعدة وسبق هذه القمة اجتماعات وزارية أو على مستوى المندوبين الدائمين.
وفيما يتعلق بأبرز الملفات على طاولة الزعماء العرب، أوضح العرادي أن هناك جملة من الملفات جزء منها سياسي واقتصادي وأمني، لكن القضية الفلسطينية ستكون من أبرز هذه الملفات، باعتبار أنها تمثل جوهر النزاع في الشرق الأوسط، والقضية المركزية لنا كعرب، ومن أبرز المواضيع التي سيخلص الرؤساء إلى إصدار قرارات فيها، وإنهاء المأساة الإنسانية المؤلمة في قطاع غزة.
وتابع: "هناك ملف مهم جدا، وهو التضامن العربي باعتبار أنه الحصن المنيع في مواجهة الأزمات وحماية المقدرات، وكذلك ملف مكافحة خطر الإرهاب، فالإرهاب اليوم أصبح لديه عدة أوجه، ومنه الإرهاب الاقتصادي، ومنطقة الشرق الأوسط والدول العربية بشكل خاص، تسعى لأن تكون فاعلة في هذا الملف".
وأوضح أن الملف الاقتصادي سيشمل جانبا كبيرا من الملفات التي سيتم مناقشتها في القمة، لأن الاقتصاد يعتبر القاعدة الصلبة للاستقرار والازدهار، متوقعًا التطرق إلى مبادرات الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصاديات مستدامة في المنطقة العربية، إلى جانب ملفات أخرى تتناولها القمة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية البحرينية، قال إن المملكة حريصة دائما أن يكون لها علاقات متوازنة مع روسيا وأن تكون هذه العلاقات بناءة، وقابلة لينتج عنها مشاريع قابلة للتحقيق على أرض الواقع، مضيفًا: "نحن فخورون بالعلاقة مع روسيا".
ويتصدر ملف الحرب المتواصلة في غزة، أول قمة عربية تقام على أرض مملكة البحرين، يوم غد الخميس، الموافق 16 مايو/ أيار الجاري.
وعقد وزراء الخارجية العرب، أمس الثلاثاء، الاجتماع التحضيري للقمة العربية 33، فيما توافق المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين في الدول العربية، خلال اجتماعهم الذي عقد، الاثنين الماضي، لإعداد ملفات الاجتماع الوزاري، الذي يسبق عقد القمة.