وأجرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، مقابلة مع الجنرال عوزي ديان، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، طالب من خلالها بإقالة غالانت على خلفية تصريحه بمعارضته أي حكم عسكري إسرائيلي لقطاع غزة لأنه سيكون دمويا ومكلفا وسيستمر أعواما.
وأوضح عوزي ديان، الجنرال الإسرائيلي السابق، أنه بدلا من بحث وزير الدفاع عن كيفية تحقيق نصر عسكري على حركة حماس في قطاع غزة، فهو يريد البحث عن اليوم التالي للحرب على القطاع.
ويأتي هذا فيما طالب وزراء إسرائيليون، أمس الأربعاء، بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت على خلفية تصريحاته بشأن "اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي طالب علنا بإقالة غالانت بدعوى فشله في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، مدعيا أن غالانت لا يرى أي فرق بين ما إذا كانت غزة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي أو حركة حماس.
وأضاف بن غفير أنه "يجب تغيير غالانت لتحقيق أهداف الحرب"، موضحا أن الجيش الإسرائيلي يحقق انتصارات على "حماس".
انضم وزير العدل الإسرائيلي، ياريف ليفين إلى بن غفير، حيث أوضح أن إسرائيل ليست مستعدة للإذلال أمام حركة حماس، أو الانجراف نحو اتفاق أوسلو 2، وأن بلاده لن توافق على تسليم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية.
ومن جانبه، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريش، إن وزير الدفاع غالانت أعلن اليوم دعمه لإقامة دولة فلسطينية وصفها بـ"الإرهابية" بزعم أنها ستكون مكافأة للإرهاب وحركة حماس على ما جرى في السابع من أكتوبر.
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.