ومن هذه الفكرة انطلق الوزير نعمان للحديث عن "أهمية التفاوض مع أوروبا وإجبارها على الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد حلّ جذري لقانون قيصر الذي يمنع الجميع من التعامل مع الحكومة السورية"، منوّهًا بأنّ "لبنان يريد التفاهم مع دمشق وقد حصلت عدة اتصالات، وأثبتت الجلسة النيابية الأخيرة اقتناع عدد من الكتل بضرورة هذا الحديث، لإيجاد الحل الأمثل".
ورأى الوزير نعمان أنّ "جلسة مجلس النواب الأخيرة أعطت الحكومة خطوطاً عريضة، مما يستدعي من الأخيرة القيام بإصدار مراسيم وليست قوانين ليصار إلى تنفيذها، ورغم ذلك فإن أولى الخطوات تكون بالنظر إلى آراء الخارج كأوروبا وأميركا على وجه التحديد واللتين لا تريدان أي تواصل مع سوريا أو إعادة النازحين إلى هناك".
وقال الوزير نعمان: "إذا كان لدى الفريق المعارض لأي مرشح، أن يجري تفاهمات تخوله الدخول إلى مجلس النواب بعدد أصواته تخوله انتخاب مرشحه، وهذا الأمر يطبق على المتمسك بمرشحه الحالي كالوزير سليمان فرنجية، حيث على حلفائه تأمين الأصوات اللازمة وعددها 65 صوتا لإنجاحه كرئيس، وهذا الأمر حدث سابقاً مع الرئيس سليمان فرنجية الجد، وبغير ذلك يجب على الجميع الذهاب إلى تفاوض حتمي وتقديم تنازلات قد تكون كبيرة في بعض الأحيان خاصة بملف ضخم كهذا".