وقالت الصحيفة: "يميل حلفاء الناتو بشكل متزايد نحو قرار إرسال فرقتهم العسكرية إلى أوكرانيا لتدريب وحدة القوات المسلحة الأوكرانية".
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الخطوة ستتجاوز "خطاً أحمر" آخر ومحفوفة بالمشاركة المباشرة للولايات المتحدة وأوروبا في الصراع.
وأشار البيان إلى إن النقص في عدد الأفراد في القوات المسلحة الأوكرانية والتأخير في تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا دفع كييف إلى أن تطلب من حلف شمال الأطلسي المساعدة في تدريب 150 ألفًا من مجنديها لصد الهجوم الروسي هذا الصيف.
واوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة رفضت حتى الآن ذلك، لكن رئيس هيئة الأركان المشتركة تشارلز براون قال: "بمرور الوقت سنصل إلى هذا".
في الآونة الأخيرة، بدأت دول الناتو تتحدث بشكل متزايد عن التدخل المباشر في الصراع الأوكراني.
وهكذا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق، عن احتمال إرسال أفراد عسكريين فرنسيين إلى أوكرانيا.
وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، قال ماكرون إن "باريس ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من كسب الصراع"، ووفقًا له، ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء.
وتعرضت كلمات ماكرون لانتقادات حادة من قبل عدد من شركاء الناتو، بما في ذلك ألمانيا، وكذلك القوى السياسية في فرنسا نفسها.
وفي وقت لاحق، أشار ماكرون، الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب هذه التصريحات، إلى أن كل كلماته "تم النظر فيها بعناية"، وشدد أيضًا على أن باريس "ليست لديها حدود أو خطوط حمراء بشأن مسألة المساعدة لكييف".
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، لكن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، حيث شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.