ونقل موقع الخارجية الروسية عن زاخاروفا قولها: "مرة أخرى نود أن نحذر بشكل لا لبس فيه واشنطن ولندن وبروكسل وعواصم غربية أخرى، وكذلك كييف التي يسيطرون عليها، من أنهم يلعبون بالنار وأن روسيا لن تترك مثل هذه التعديات على أراضيها دون رد".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الهجمات على المناطق الروسية تظهر صورة القيمين الغربيين على نظام فلاديمير زيلينسكي، فهم لا يزودونه بالأسلحة فحسب، بل يسمحون باستخدامها ضد روسيا ويساهمون في تصعيد الصراع، قائلة:
"وراء هذه الهجمات البربرية باستخدام الأسلحة الغربية تظهر بوضوح صورة القيمين الأمريكيين والبريطانيين على نظام زيلينسكي، فهم لا يزودونه بالمزيد والمزيد من الصواريخ الطويلة المدى والأسلحة الثقيلة فحسب، بل يسمحون أيضًا باستخدامها ضد روسيا، ما يسهم في مزيد من تصعيد الصراع".
وأكدت زاخاروفا أن روسيا ستتخذ إجراءات للرد على المبادرة الإستونية بالاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة لديها وتحويلها لصالح أوكرانيا.
وقالت: "خلال الزيارة الحالية لرئيس روسيا الاتحادية فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين إلى جمهورية الصين الشعبية، أدان الطرفان بشدة في بيان مشترك "مبادرات الاستيلاء على أصول وممتلكات الدول الأجنبية"، وشددوا على "حق هذه الدول في اتخاذ تدابير للرد وفقا للمعايير القانونية الدولية".
وأكدت زاخاروفا أن "روسيا ستسترشد دائما بهذا الحق غير القابل للتصرف".
وأوضحت زاخاروفا أنه "فيما يتعلق بمبادرة البرلمان الإستوني، فإننا نؤكد الموقف القائل بأننا نعتبر أي إجراءات غير قانونية للاستيلاء على الممتلكات الروسية بمثابة سرقة صريحة، تنتهك أحكام القانون الدولي".
وفي وقت لاحق، صرحت زاخاروفا بأنه يجري العمل على إجراءات الرد بحق قرار الاتحاد الأوروبي في حظر نشر وسائل الإعلام الروسية.
وقالت زاخاروفا لوكالة "سبوتنيك" ردًا على سؤال حول الرد على القرار المتخذ في بروكسل بأنه "يتم العمل عليه".
وكانت زاخاروفا قد ذكرت، في وقت سابق بمؤتمر صحفي، أن روسيا سترد على الغرب بسرعة البرق وبشكل مؤلم إذا تم تقييد بث وسائل الإعلام الروسية وعمل الصحفيين.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن العقوبات لا تلحق الضرر بالدول التي فُرضت عليها فحسب، بل تلحق الضرر أيضا بالاقتصاد العالمي ككل.
يشار إلى أنه في 16 و17 أيار/مايو، حاول نظام كييف شن هجوم واسع النطاق آخر باستخدام طائرات وزوارق مسيرة على شبه جزيرة القرم وإقليم كراسنودار ومناطق روسية أخرى، واعترضته قوات الدفاع الجوي الروسية ودمرت أكثر من مائة طائرة مسيرة.