وقالت قوات الدعم السريع، في بيان: "نؤكد لجميع المواطنين بأنهم أحرار في اختيار البقاء أو مغادرة المدنية إلى أي وجهة يختارونها فلا حجر على أي مواطن وليس للدعم السريع عداء مع أي جهة".
وأكدت "الدعم السريع" أنها "على استعداد لمساعدة المواطنين وذلك بفتح مسارات آمنة لخروجهم إلى مناطق أخرى أكثر أمنا يختارونها طوعا وتوفير الحماية لهم".
كما دعا البيان "المواطنين في مدينة الفاشر، للابتعاد عن مناطق الاشتباكات والمناطق المرشحة للاستهداف بواسطة الطيران وعدم الاستجابة للدعوات الخبيثة لاستنفار الأهالي والزج بهم في أتون الحرب".
يأتي ذلك تزامنا مع تحذير المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من تصاعد العنف في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، محذرا من كارثة إنسانية.
وقال فولكر تورك، إنه يشعر "بالذعر" من تصاعد العنف قرب مدينة الفاشر السودانية، مضيفا أنه أجرى مناقشات هذا الأسبوع مع قائدين من طرفي الصراع، محذرا من كارثة إنسانية إذا تمت مهاجمة المدينة.
وحذر تورك القائدين من أن القتال في الفاشر سيكون له "أثر كارثي على المدنيين"، وسيؤدي إلى تفاقم الوضع.
ومع تفاقم القتال، تتدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة، التي تأوي أكثر من مليون ونصف من السكان والنازحين، وسط مخاوف من نقص حاد في الغذاء والخدمات الصحية.
يشار إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص لقوا حتفهم ونزح الملايين في السودان، منذ اندلاع الحرب، في أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع.