ونقلت صحيفة "الوطن" المصرية، عن الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا، بيانا قال فيه إن "الاكتشاف جاء بمشاركة باحثين من الجامعة، ضمن فريق بقيادة الدكتورة إيمان محمد غنيم، خريجة جامعة طنطا - كلية الآداب قسم الجغرافيا ومديرة معمل الفضاء والاستشعار عن بُعد بالطائرات بدون طيار في قسم علوم الأرض والمحيطات بجامعة نورث كارولينا ويلمنغتون، إلى جانب مشاركة باحثين مصريين آخرين".
من جانبه، أوضح الدكتور حاتم أمين، نائب رئيس جامعة طنطا لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أنه "تم التوصل لهذا الاكتشاف بعد استخدام تقنيات حديثة وتقليدية مثل صور الأقمار الصناعية وأشعة الرادار المخترقة للأرض والتصوير المقطعي الكهرومغناطيسي، بالإضافة إلى حفر آبار يصل عمقها لـ28 مترا أسفل سطح الأرض في أماكن متفرقة من وادي النيل من الجيزة حتى الأقصر".
وتوصل الفريق البحثي إلى وجود فرع جاف من نهر النيل يبلغ طوله 64 كيلومترا، بعرضة يتراوح ما بين 200 و700 متر، وهو مجرى مدفون منذ فترة طويلة تحت الأراضي الزراعية غرب النيل الحالي وموازيا له وبالقرب من سلسلة الأهرامات والمعابد الفرعونية.
في السياق ذاته، اكتشفت الباحثون العديد من المجاري النهرية المختلفة تصل إلى مشارف الأهرامات، تنتهي ببناء أثري يسمى معبد الوادي، حيث يوجد ممر صخري يربط هذه المعابد بالأهرامات مباشرة.
وكانت مصر قد حسمت صحة تقارير متداولة في الآونة الأخيرة، بشأن اكتشاف إحدى البعثات العلمية لهيكل أو مجسم ضخم، بالقرب من هرم "خوفو" الأكبر في محافظة الجيزة.
ونفت وزارة السياحة والآثار المصرية، في بيان لها، ما ورد في تلك التقارير، إذ أكد مدير عام منطقة آثار الهرم، أشرف محيي الدين، عدم صحة ما تم تداوله، ولفت إلى أن "هناك بعثة أثرية يابانية من جامعة وسيدا، كانت قد قامت بعمل مسح أثري راداري خلال موسم حفائر العام الماضي (2022 - 2023)، بعد حصولها علي موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، وذلك بموقع الجبانة الغربية بمنطقة أهرامات الجيزة".
وأضاف أن "أعمال المسح الأثري الراداري، في نيسان( أبريل) 2023، أسفرت عن وجود تجويف داخل الأرض، دون معرفة ما هيته، أو إذا كان فارغا أو يحتوي على شيء بداخله، وهو ما دعا المجلس الأعلى للآثار لتشكيل بعثة أثرية مصرية يابانية لعمل الحفائر الأثرية بموقع التجويف".