وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أنه على خلفية التوترات بين الإدارة الأمريكية وحكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية، يقوم مستشار الرئيس جو بايدن بزيارة إسرائيل.
وأوضحت القناة أن الرئيس بايدن يروج لفكرة التطبيع بين إسرائيل والسعودية، إلا أن هناك تحديا كبيرا ورئيسا يتمثل في رفض نتنياهو لفكرة "حل الدولتين"، وذلك في أعقاب سلسلة لقاءات عقدها سوليفان في الرياض، حيث التقى بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
ومن المقرر أن يلتقي جيك سوليفان خلال زيارته تل أبيب برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس يتسحاق هرتسوغ.
يذكر أنه في بداية مايو/ أيار الجاري، أعلنت الولايات المتحدة، أنها "قريبة جدا" من التوصل إلى اتفاق بشأن الجزء الثنائي من صفقة الحزمة المحتملة مع المملكة العربية السعودية، والتي يجب أن تشمل التطبيع مع إسرائيل.
وصرح المتحدث باسم "الخارجية الأمريكية"، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، بأن السعودية مصرّة على أن أي اتفاق محتمل، يجب أن يتضمّن مسارا لا رجعة فيه فيه نحو إقامة دولة فلسطينية"، موضحا أنه "لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعيّن القيام به في موضوع منفصل، وهو اقتراح الطريق إلى دولة فلسطينية وضمانات أمنية لإسرائيل وأن الاتفاق الأوسع بين أمريكا والسعودية لن يتم تنفيذه إلا مع توافق جميع الاتفاقات".
كما أشار إلى موقف السعودية بشأن الدولة الفلسطينية، وأنه لن يكون هناك اتفاق في ظل استمرار الحرب في غزة. وأكد ميلر: "لقد أوضحت السعودية بشكل واضح أنه كجزء من أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل، فإن لديها مطلبين: الأول هو تحقيق الهدوء في قطاع غزة والثاني الطريق إلى دولة فلسطينية مستقلة".
وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك ليو، قال إن عملية "طوفان الأقصى" من تنفيذ حركة "حماس" الفلسطينية، قلبت مخطط إبرام اتفاقية تطبيع بين إسرائيل والسعودية رأسا على عقب.
وسبق للسعودية أن شددت على أنه "لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون وقف القتال في غزة"، مضيفة أن "أساس التطبيع مع إسرائيل هو الاعتماد على مبادرة السلام العربية".
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.