وأضافت زاخاروفا في قناتها الرسمية على "تلغرام"، أن "من يخدعون بهذه "الصيغة" أنفسهم أم الشعب الأوكراني؟ لن تكون "صيغة زيلينسكي" والتجمعات الدولية المستندة إليها وسيلة للخروج من المأزق بالنسبة لنظام كييف، لكنها لن تؤدي إلا إلى تفاقمها على ما يبدو، إنهم يتوقعون أنه مع قانون التعبئة الجديد في أوكرانيا سيكونون قادرين على جمع المزيد من الأوكرانيين الذين سيسدون معهم الثغرات في سفينتهم الغارقة".
وتابعت زاخاروفا: "إن المفاوضات ليست رحلة محكوم عليها بالفشل إلى جنيف، بل هي عمل شاق يقوم على المسؤولية، والوعي بالواقع، واحترام القانون الدولي، وما إلى ذلك".
وفي وقت سابق، قال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، ألكسندر ليتفينينكو، إن أوكرانيا تدرك أن الصراع يجب أن ينتهي بالمفاوضات.
وتستضيف سويسرا مؤتمرا للسلام حول أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو/ حزيران المقبل، بالقرب من مدينة لوتسيرن، ولن تكون روسيا حاضرة، لكن من المتوقع أن يحضر ما يصل إلى 120 رئيس دولة.
وصرح السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في بيرن، فلاديمير خوخلوف، لوكالة "سبوتنيك"، أن سويسرا لم ترسل دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأن موسكو لن تشارك في أي حال.
بدوره، قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إن عملية التفاوض بشأن أوكرانيا دون مشاركة روسيا لا معنى لها، لكن من الضروري فهم صيغة السلام التي ستتم مناقشتها في القمة في سويسرا.
وقد أشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي.
ويدعو الغرب روسيا إلى المفاوضات، التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكن في الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.