ونقلت وكالة "الأناضول" عن أردوغان ترحيبه بإعلان النرويج وفنلندا وإسبانيا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أن "الاعتراف بدولة فلسطين ووقف المجازر في غزة يتصدران جدول أعمال اجتماعاتنا مع القادة الأجانب"، على حد تعبيره.
واستبعد الرئيس التركي "إمكانية منع وقوع مجازر في فلسطين طالما تقف قوى الغرب خلف نتنياهو رغم كل فساده وغطرسته"، مستنكرا تحويل غزة "إلى مقبرة ضخمة للأطفال خلال آخر 229 يوما".
ووصف أردوغان الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها "واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في القرن الأخير تُرتكب في غزة منذ 7 أكتوبر أمام أعين العالم أجمع".
وشدد أردوغان على مسؤولية بلاده تجاه "أشقائنا الفلسطينيين الحالمين بالعودة إلى ديارهم وأوطانهم منذ 76 عاما ولا يمكن لنا أن نتجاهلهم"، على حد قوله.
يذكر أن كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا أعلنت، اليوم الأربعاء، اعترافها بدولة فلسطين، فيما استنكرت إسرائيل هذه الخطوة، وسط ترحيب واسع من قادة "حماس".
وأعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اعتراف مدريد بدولة فلسطينية مستقلة، ابتداءً من يوم 28 مايو/ أيار المقبل، مشيرا في كلمة أمام البرلمان الإسباني إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تدمير قطاع غزة ويعرّض للخطر حل الدولتين في الشرق الأوسط"، مضيفًا: "نحن شعب مسالم وهذا ما يظهره آلاف المحتجين في الاحتجاجات ضد مجازر غزة".
يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإيرلندي، سيمون هاريس، اليوم الأربعاء، اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية المستقلة، وقال هاريس: "إيرلندا تثق بأن مزيدا من الدول ستنضم إلينا في هذه الخطوة في الأسابيع المقبلة".
وفي وقت سابق، كان رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، قد أعلن الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية ابتداءً من 28 مايو الجاري.
من جهتها، قامت إسرائيل باستدعاء سفرائها في النرويج وإيرلندا، احتجاجًا على هذه الخطوة، وحذرت إسبانبا من العواقب، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "اعتراف إيرلندا والنرويج بدولة فلسطينية يرسل رسالة للعالم بأن الإرهاب يؤتي ثماره"، مؤكدا أن إسرائيل لن تتراجع ضد أولئك الذين يقوضون سيادتها ويعرضون أمنها للخطر.