وقال ستودينيكوف لوكالة سبوتنيك: "لقد أعاقت فرنسا وإيطاليا جميع الآليات الثنائية الرئيسية للحوار بين الدول مع روسيا، بما في ذلك مجالس التعاون الأمني على مستوى وزراء الدفاع والخارجية المعروفة باسم صيغة "2+2".
وأضاف: "من الواضح أنه في ظل الظروف الحالية، عندما يحاول كلا البلدين المساهمة في "الهزيمة الاستراتيجية" لروسيا بأفضل ما لديهما من قدرات، وتفكر باريس بجدية في إرسال جنودها إلى أوكرانيا، لا يمكن الحديث عن استئناف أي عمل مشترك مع هذه المنصات".
وتابع: "بين الحين والآخر نسمع تصريحات من الفرنسيين والإيطاليين وبعض الأوروبيين الآخرين حول انفتاحهم على الاتصالات مع موسكو. ومع ذلك، فإن كل هذا لا يزال حتى الآن مجرد حديث، لا توجد وراءه خطوات ملموسة. في بعض الأحيان يحاولون ببساطة تخفيف أو تنقيح تصريحاتهم المتطرفة بهذه الطريقة".
وقال ستودينيكوف: "كما أكد الرئيس فلاديمير بوتن، أن الرعاة الغربيين لنظام كييف ليسوا مستعدين لإجراء حوار متساو وصادق ومفتوح يقوم على الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح الطرف الآخر. لذلك لم يكن لدينا وليس لدينا أي أوهام. كما لا توجد ثقة، حيث تم تقويضها بشكل جذري خلال السنوات الماضية".
وتعليقا على أول محادثة هاتفية بين رئيسي وزارتي الدفاع الروسية والفرنسية منذ عام 2022 في أبريل، أشار ستودينيكوف إلى أنها جرت بمبادرة من الجانب الفرنسي.
وتابع: "البيان الذي نشرته وزارة الدفاع الروسية يعكس بشكل صحيح للغاية محتوى هذه المحادثة، بما في ذلك الجزء المتعلق بالهجوم الإرهابي الدموي في قاعة مدينة كروكوس، لكن رد الفعل العصبي الذي لاحظناه في فرنسا، يحاول اتهامنا بنشر الأكاذيب، المعلومات في هذه المحادثة تشهد مرة أخرى على عدم استعداد باريس لحوار هادئ ومحترم معنا".