وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، إن جهود وساطة دولة قطر المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية مستمرة.
وأوضح أن الدول الثلاث تعمل بتنسيق تام من أجل التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بما يقود إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
كما شدد الأنصاري على ضرورة أن ينصب التركيز في هذا الوقت الحساس على سبل إنهاء الحرب في القطاع.
وفي وقت سابق اليوم، صرح مسؤول إسرائيلي رفيع، بأن تل أبيب تنوي العودة إلى الوساطة القطرية، لافتا إلى أنها "أكثر تأثيرا على حماس من الوساطة المصرية".
ونقلت صحيفة "إيلاف" عن المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "المخابرات المصرية راوغت في محادثات الصفقة الأخيرة وأكدت لنا أنها تفعل ذلك لصالحنا، لكن تبين أنهم يراوغون لتحقيق أهداف خاصة بهم"، حسب تعبيره.
وكانت تقارير غربية، اتهمت مصر بتغيير شروط اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي وقعت عليه إسرائيل، مما أدى في النهاية إلى إحباط الصفقة.
وذكرت مصادر لشبكة "سي إن إن"، أن "التغييرات التي أجرتها مصر، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل، أدت إلى موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين الأمريكيين والقطريين والإسرائيليين، وأوصلت محادثات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود".
وفي تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، ذكر مصدر مصري رفيع المستوى أن "مصر تستغرب محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة".
واعتبر أن "ممارسة مصر دور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين جاءت نظرا لخبرة وقدرة مصر في إدارة مثل هذه المفاوضات الصعبة".
وتعثرت مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى أكثر من مرة، لتستمر إسرائيل في حربها على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر.
وأدت الحرب التي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني في قطاع غزة.