وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، إن "الجيش قام بتصفية حسين فياض قائد كتيبة بيت حانون التابعة لحماس في مدينة جباليا، مؤكدا العمل في عدة مناطق في رفح لتحقيق أهداف الحرب وإعادة المختطفين والمجندات المختطفات".
وبشأن أحداث 7 أكتوبر الماضي، قال هاغاري، إن "الجيش فشل في مهمته في 7 اكتوبر وعلينا الآن مهمة التحقيق والإصلاح لضمان عدم تكرار ذلك"، مشيرا إلى أنه "سيتم التحقيق في قضية التحذيرات بشأن الهجوم".
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، قال في وقت سابق اليوم، إن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حماس، بعد تعثر جولات المفاوضات السابقة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن هاليفي قوله في مجلس الوزراء الحربي، إن "الجيش الإسرائيلي يمارس ضغوطا عسكرية على حماس، بما في ذلك من خلال العملية في رفح، لكن يجب أن يقترن ذلك بتحرك سياسي لإطلاق الأسرى".
ووفقا لوسائل الإعلام، فإن كافة رؤساء الأجهزة الأمنية وفريق التفاوض "دعوا إلى ضرورة التحرك العاجل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق الأسرى، ولو على حساب الاستعداد لمناقشة مقترح حماس الأخير وتقديم تنازلات"، حسب قولهم.
وكان مصدر مصري رفيع المستوى قد قال، في وقت سابق اليوم، إن "الموقف الإسرائيلي لا يزال غير مؤهل للتوصل إلى صفقة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 36 ألف قتيل وأكثر من 80 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.