وشدد البرلمانيان على أهمية دور روسيا في المنطقة، وفي تعزيز الاستقرار، وإسهام البحرين في ذات الإطار عبر التعاون مع روسيا.
واجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، مع ملك البحرين حمد بن عيسى، في العاصمة الروسية موسكو، حيث بحث الجانبان عددا من القضايا.
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، عن اتجاهات جيدة في تطوير التعاون التجاري بين البلدين.
من ناحيته، قال البرلماني البحريني ممدوح الصالح، إن زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى روسيا الاتحادية، تأتي في سياق مهم للعلاقات الدولية، خصوصا مع توليه رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية.
وتابع: "إلى جانب أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورات إيجابية على مختلف الأصعدة، حيث تم تعزيز التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية".
وأضاف، في حديثه مع "سبوتنيك"، من المتوقع أن تؤدي هذه الزيارة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة والأمن.
ولفت إلى أن هذه الاتفاقيات ستعمق الروابط بين البلدين وتفتح آفاقا واعدة للتعاون المستقبلي.
وأشار إلى أن الزيارة الرسمية بناء على دعوة من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، تعزيزاً لمسار علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين، والتي من المقرر أن تشهد إجراء مباحثات مستفيضة بين الطرفين تتناول سبل تنمية وتطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.
وكذلك نتائج أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين التي استضافتها مملكة البحرين في 16 مايو/ أيار الجاري.
ولفت إلى أن القيادة في مملكة البحرين تنظر إلى روسيا الاتحادية الصديقة بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، باعتبارها قطباً محوريا في النظام العالمي، وقوة كبرى قادرة على المساهمة بشكل فاعل في تحقيق السلم والأمن الدوليين، وشريكا استراتيجيا مهما.
كما تأتي الزيارة في إطار الجهود الدبلوماسية المتقدمة والمهمة التي يقوم بها الملك حمد بن عيسى، فعلى المستوى السياسي، ستمكّن هذه الزيارة القيادات في البلدين من استعراض آخر المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية وتنسيق المواقف بشأنها، كما ستسهم في تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل وبناء الثقة بين البلدين.
وقال إن نحو 44 اتفاقية تجمع البلدين، لتوطيد مسار الشراكة الثنائية، وهذا العدد قابل للزيادة تزامنا مع هذه الزيارة.
وأشار إلى أنه على مستوى الاقتصاد والتجارة، فإنه من المتوقع أن تقود الزيارة الحالية، إلى توسيع حجم التبادل التجاري وتدفقات الاستثمارات المتبادلة.
كما قد تشمل الاتفاقيات المبرمة مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا.
كما تأتي هذه الزيارة في سياق إيجابي للعلاقات بين البلدين، والتي ستشهد مزيدا من التطور والتعمق في المستقبل القريب، وتعكس الرغبة المشتركة لدى القيادتين في تعزيز التعاون الثنائي على كافة الأصعدة، وفق البرلماني.
وفي الإطار، قال البرلماني البحريني إبراهيم النفيعي، إن الزيارة التي يقوم بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى روسيا، تؤكد تطور العلاقات بين البلدين.
وأضاف عضو مجلس النواب البحريني السابق أنه من المتوقع أن يتم مناقشة أبرز القضايا المطروحة في الساحة العربية والعالمية، خاصة ما تم طرحه على طاولة قمة البحرين، خلال لقاء ملك البحرين بالرئيس بوتين.
وتابع: "في الشق الاقتصادي شهدت الزيارات السابقة توقيع اتفاقيات اقتصادية ما بين البلدين، ومن المتوقع توقيع اتفاقيات اقتصادية أكبر لما يشهده البلدين من نمو اقتصادي".
ولفت إلى أن ما يؤكد عمق العلاقات ما بين البلدين ما شهدناه، عندما وصل الملك إلى البلاد، واستقباله لرئيس جمهورية الشيشان ورئيس جمهورية تتارستان والمفتي العام لروسيا، ما يؤكد بأن الملك يحظى بمحبة قيادة وشعب روسيا، وأن هذه الزيارات ستطور العلاقات ما بين البلدين،على مستوى القيادة والشعب، وستشهد تطورات غير مسبوقة.
وأكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الخميس، أن بلاده تقدمت بطلب إلى روسيا لتدعم عقد مؤتمر للسلام حول مشكلة الشرق الأوسط.
وقال الملك البحريني خلال المباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "هناك اتفاق كامل بين الدول العربية على ضرورة عقد مؤتمر للسلام لحل مشكلة الشرق الأوسط، وروسيا هي الدولة الأولى التي ناشدناها لدعم عقده، وذلك لأن روسيا الدولة الأكثر تأثيرًا على الساحة الدولية"، مضيفا: "البحرين تدعم تطبيع العلاقات مع إيران".