ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن هاليفي قوله في مجلس الوزراء الحربي، إن "الجيش الإسرائيلي يمارس ضغوطا عسكرية على حماس، بما في ذلك من خلال العملية في رفح، لكن يجب أن يقترن ذلك بتحرك سياسي لإطلاق الأسرى".
ووفقا لوسائل الإعلام، فإن كافة رؤساء الأجهزة الأمنية وفريق التفاوض "دعوا إلى ضرورة التحرك العاجل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق الأسرى، ولو على حساب الاستعداد لمناقشة مقترح حماس الأخير وتقديم تنازلات"، حسب قولهم.
وكان مصدر مصري رفيع المستوى، قال في وقت سابق اليوم، إن "الموقف الإسرائيلي لا يزال غير مؤهل للتوصل إلى صفقة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".
وحذر رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، أمس الأربعاء، من إمكانية انسحاب مصر من دور الوساطة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" في أعقاب مزاعم بثتها شبكة أمريكية ادعت فيها أن مصر غيرت شروط صفقة وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت بوابة "الأهرام" عن ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، قوله بأن تلك المزاعم "خاطئة" و"خالية من أي معلومات أو حقائق".
ولفت رشوان إلى أن محاولات التشكيك والإساءة لدور وساطة مصر لن تؤدي إلا لمزيد من تعقيد الوضع في غزة والمنطقة برمتها.
وفي وقت سابق، زعمت شبكة أمريكية أن 3 مصادر مطلعة على المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قالت إن المخابرات المصرية غيرت في بنود مقترح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل في مايو الجاري، مما أدى إلى إحباط الصفقة التي كان من الممكن أن تحدد مسارا لإنهاء القتال مؤقتا في غزة.
وبحسب مزاعم الشبكة الأمريكية: "أدت التغييرات التي أجرتها المخابرات المصرية، والتي لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل، إلى موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، وتركت مفاوضات وقف إطلاق النار في طريق مسدود".
في السياق ذاته، دعت دولة قطر إلى "عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية التي تحاول التشكيك وتوجه الاتهامات لجهود الوساطة الجارية لوقف العدوان على غزة".
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، إن جهود وساطة دولة قطر المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية مستمرة، مشددا على ضرورة أن ينصب التركيز في هذا الوقت الحساس على سبل إنهاء الحرب في القطاع.
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 36 ألف قتيل وأكثر من 80 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.