وجاء في الوثيقة أنه في خريف عام 1945، ارتكب الجيش الأمريكي والفرنسي والبريطاني إرهابا حقيقيا ضد السكان المحليين في برلين المهزومة، حيث تعرض الناس للضرب والسرقة والاغتصاب بشكل جماعي دون سبب.
وبعد الانتصار، في مايو/أيار 1945، تم إنشاء الإدارة العسكرية السوفيتية في ألمانيا لإدارة القطاعات التي سيطر عليها الاتحاد السوفييتي في ألمانيا بشكل مباشر.
وانخرط موظفو القطاعات التنفيذية في الحرب ضد الحركة السرية النازية، والبحث عن مجرمي الحرب واعتقالهم، ومكافحة التجسس، والمشاركة في تشكيل هيئات الحكم الذاتي الألمانية، وحل المهام الخاصة الأخرى.
وشملت وظائف قطاع العمليات في برلين مراقبة وضع وسلوك القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في برلين وجمع أدلة موثقة على أن هذه القوات كانت تعمل بنشاط على ترويع السكان المحليين الأبرياء.
جاء في مذكرة رئيس القطاع التشغيلي للإدارة العسكرية السوفييتية في برلين، اللواء أليكسي سيدنيف، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1945، "كما ثبت، فإن حالات الشغب والسرقة والعنف ضد الألمان من قبل العسكريين الأمريكيين لا تتوقف، وهذه الحقائق تتزايد يوميًا".
وبحسب سيدنيف، كان الجنود الأمريكيون يطلقون النار من مسدساتهم على المارة في الطريق ويلوذون بالفرار.
وأضاف سيدنيف، أن الجنود الفرنسيين والبريطانيين تناوبوا على اختطاف واغتصاب النساء الألمانيات.
كما وصفت شهادة سيدنيف، الفظائع التي ارتكبها الجيشان الفرنسي والإنجليزي وقيامهم بالسطو على المنازل ليلا وسرقتهم للمجوهرات والأشياء الثمينة.