وقال أوربان: "قبل الحربين العالميتين، كان هناك إعداد طويل جدًا في وسائل الإعلام للدخول إلى الحرب، وأعتقد أن ما يحدث اليوم في بروكسل وواشنطن، بل في بروكسل أكثر ما يحدث في واشنطن، هو نوع من تهيئة المزاج لاحتمال نشوب صراع مباشر".
وأضاف: "يمكن القول إن هناك تحضيرات لدخول أوروبا في حرب، وهذا ما يحدث في وسائل الإعلام وتصريحات السياسيين".
وأكد أنه لا يعتقد أن تهاجم روسيا إحدى دول الناتو، وأن الحديث عن "التهديد الروسي" هو مناورة من الغرب للاستعداد لدخول الحرب.
ودون أن يكشف عن أي تفاصيل، قال أوربان إن "مجموعات العمل في مقر الناتو في بروكسل، تبحث الآن في كيفية انخراط الحلف بالصراع في أوكرانيا".
وأوضح، بالقول: "الآن في مركز حلف شمال الأطلسي في بروكسل، تعمل لجنة مالية، ولجنة الاستعدادات، بالطبع، لا أريد أن أكشف عن التفاصيل، ولكن هذا كل ما قاله الأمين العام للناتو، تعمل مجموعات عمل لتحديد كيفية مشاركة الناتو في هذه الحرب".
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام غربية، بأن قوات حلف شمال الأطلسي تجري مناورات "الرد السريع" في إستونيا، بقيادة بريطانيا، مع "التركيز على روسيا".
ووصف المنشور التدريبات الجارية بأنها تحاكي "تحليق مروحية هجومية من طراز "أباتشي" لدعم قوات برية تهاجم مواقع روسية".
وأكدت موسكو، في مناسبات عدة، أنها لا تشكل تهديداً لأي من دول حلف شمال الأطلسي، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطراً على مصالحها، وفي الوقت ذاته، تظل منفتحة على الحوار، ولكن على قدم المساواة، يتعين على الغرب أن يتخلى عن المسار نحو عسكرة أوروبا.
وكما أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أن البلاد لا تريد صراعاً عسكريا مباشراً مع الناتو، ولكن إذا رغب أحد ما، فإن موسكو مستعدة لذلك.