وأوضحت الـ"أونروا"، في بيان لها، أن "النازحين في غزة أجبروا على الفرار 6 مرات"، لافتة إلى أنه "لا يوجد أمن في القطاع مع استمرار القصف ونقص الإمدادات الحيوية".
وأضافت أن "ما يقرب من نصف سكان رفح والنازحين إليها، أو 800 ألف شخص، باتوا على الطرقات، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية في المنطقة، في 6 مايو(أيار الجاري)".
وتقدم الـ"أونروا" حاليا الاحتياجات المدنية والإنسانية لنحو 6 ملايين من اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي مخيمات في دول عربية مجاورة.
في المقابل، تقود الحكومة الإسرائيلية حملة ضد وكالة الـ"أونروا"، بزعم مشاركة نحو 12 موظفًا فيها بهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتدّعي انتماء أكثر من 190 موظفًا إلى حركتي "حماس" أو "الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين، وهو ما دفع دولا عدة إلى إعلان وقف تمويلها للوكالة.
وتزامن ذلك مع تحذيرات دولية وأممية من تداعيات تعليق تمويل "أونروا" على قدرتها على تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين، سواء في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة أم بالخارج.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 36 ألف قتيل وأكثر من 80 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.