وقال تاياني، خلال لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن بلاده قررت أيضا "استئناف تمويل مشاريع محددة تهدف إلى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، ولكن فقط بعد ضوابط صارمة تضمن عدم تعرض أي فلس واحد لخطر دعم الإرهاب".
وأوضح أنه أبلغ مصطفى، أن "الحكومة (الإيطالية) رتبت تمويلا جديدا للسكان الفلسطينيين بقيمة إجمالية تبلغ 35 مليون يورو"، مشيرًا إلى أنه "سيتم تخصيص 5 ملايين يورو للـ"أونروا" من هذا المبلغ، فيما سيتم تخصيص الـ30 مليون يورو المتبقية لمبادرة "الغذاء من أجل غزة" الإيطالية، بالتنسيق مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة".
وكان ممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد قال الخميس الماضي، إن "جميع الجهات المانحة في الاتحاد استأنفت دعمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".
وأضاف بوريل، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الأونروا "لا تزال في وضع مالي حرج".
ويأتي الاستئناف بعد أن قرر عدد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة تعليق تمويل الوكالة، على خلفية احتمال "تورط عدد من موظفيها"، في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على إسرائيل.
وتوظف الأونروا حاليا بشكل مباشر 30 ألف فلسطيني، وتقدم الاحتياجات المدنية والإنسانية لنحو 6 ملايين من أبناء اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي مخيمات واسعة في دول عربية مجاورة.
في المقابل، تقود الحكومة الإسرائيلية حملة ضد وكالة الـ"أونروا"، بزعم مشاركة نحو 12 موظفًا فيها بهجوم السابع من أكتوبر الماضي، وتدّعي انتماء أكثر من 190 موظفًا إلى حركتي "حماس" أو "الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين، وهو ما دفع دولا عدة إلى إعلان وقف تمويلها للوكالة.
وتزامن ذلك مع تحذيرات دولية وأممية من تداعيات تعليق تمويل الـ"أونروا" على قدرتها على تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين، سواء في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة أم بالخارج.