وطالبت الفصائل الفلسطينية، في بيان لها، "كل الأطراف بالعمل لتنفيذ قرارات المحكمة وعدم تسويفها بما يعفي الاحتلال من مسؤولياته"، داعية للعمل على "انسحاب الاحتلال من معبر رفح وإعادة تشغيله باعتباره فلسطينيا مصريا خالصا"، بحسب قولها.
وأكد البيان أن "حاجات الشعب الفلسطيني لفتح كل المعابر بما فيها معبر رفح ملحة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية"، مشددا على ضرورة تطبيق قرارات المحكمة.
وحذرت الفصائل الفلسطينية، من أي محاولات للالتفاف عليها أو إعفاء إسرائيل من مسؤولياتها، كما حذرت من "أي صيغة للالتفاف على قرار محكمة العدل الدولية ومطالب الإجماع الوطني والعربي وكل أحرار العالم بإيجاد بدائل من شأنها شرعنة الحصار والاحتلال".
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت، أمس الجمعة، أمرا لإسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح، جنوب قطاع غزة، وهو حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل، بعد مرور أكثر من 7 أشهر من الحرب في غزة.
وجاء أمر المحكمة لإسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح، بموافقة 13 من أعضائها مقابل عضوين.
وشددت المحكمة أنه يتعين على إسرائيل "أن توقف فورا هجومها العسكري، وأي عمل آخر في محافظة رفح، قد يفرض على المجموعة الفلسطينية في غزة ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرها المادي كليا أو جزئيا".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في 7 مايو/ أيار الجاري، أنه بدأ عملية "محدودة" كما وصفها، للسيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، حيث اقتحمت آلياته المعبر ورفعت الأعلام الإسرائيلية داخله.
وفرض الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على معبر رفح الحدودي من الجاني الفلسطيني، الذي يربط قطاع غزة بجمهورية مصر العربية.