وقال نصر الله، في كلمة له، في حفل تأبيني للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي: "نحن من يحق له أن يتحدث عن المفاجآت... يجب أن تنتظر منا نحن ومن مقاومتنا، يجب أن تنتظر المفاجآت"، مضيفا: "أود أن أقول لنتنياهو... ولحكومة العدو، نحن هنا في الجبهة اللبنانية، درسنا كل الفرضيات... وكل السيناريوهات التي قد تلجأون إليها، وكل الخطوات".
وشدد على أن "حركة حماس والفصائل المتحالفة مع إيران في المنطقة، هي من فاجأت إسرائيل التي تملك أقوى جيش في المنطقة وأقوى أجهزة أمنية بالمنطقة"، مردفا بالقول: "فاجأكم اليمن... الذي يتحدى العالم من خلال ضرب السفن، والعراق... وأيضاً عندما قصفتم القنصلية الإيرانية في دمشق، فاجأتكم طهران بمسيراتها وصواريخها".
وكرر نصر الله التأكيد على أن "الجبهة في لبنان هي جبهة إسناد لغزة"، مضيفا: "نحن نتمنى أن تقف الحرب في أي لحظة، لكن لو أصر نتنياهو على الحرب هو يأخذ هذا الكيان إلى الكارثة ويأخذ الجبهة المقابلة إلى نصر تاريخي كبير ومنزه".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد هدد مساء الخميس الماضي، لبنان بالتصعيد في حال استمرت العمليات القتالية.
وقال نتنياهو، خلال جولة له على الجبهة الشمالية: "نحن نعمل طوال الوقت على الجبهة الشمالية، وقضينا حتى الآن على المئات من عناصر حزب الله، ولا تزال يدنا قوية".
وأضاف: "لدينا خطط مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة لكن لن أشارك العدو هذه الخطط التي تهدف إلى تحقيق هدفين، إعادة الأمن إلى الشمال، وإعادة السكان سالمين إلى منازلهم"، متابعا: "نحن مصممون على تحقيق الأمرين معا".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، أنه نفذ غارة جوية أسفرت عن مقتل مسؤول بارز في "حزب الله" اللبناني، وقال إن "محمد علي ناصر فران، كان مسؤولا عن بنية تحتية لصناعة وسائل قتالية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان"، حسب وصفه.
يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من "حزب الله" وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف "حزب الله" من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة".
فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الشهر الماضي، أنه "تم القضاء على نصف القادة العسكريين لحزب الله في جنوب لبنان"، مؤكدا أن الفترة المقبلة "ستكون حاسمة".