وأشار الكاتب والمحلل السياسي، جوناثان ميلر، في تقريره المنشور في مجلة "سبكتاتور" أن "ماكرون خلال رحلته الخارجية هذا الأسبوع إلى مقاطعة مايوت في كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ حاول أن يلعب دور الإمبراطور، لكن إمبراطوريته تنهار أمام عيون الجميع".
ولفت ميلر إلى أنه "حتى الرئيس الفرنسي المتفائل إلى الأبد لا يمكنه إلا أن يلاحظ الوضع الكارثي في جزيرة مايوت، التي دمرتها الاضطرابات والجريمة على نطاق واسع".
وحذر المراقب من أن كاليدونيا الجديدة بدورها على شفا حرب أهلية، حيث تطور الوضع وبات مماثلا في أمكنة أخرى في الخارج بينها بولينيزيا الفرنسية وريونيون وغويانا الفرنسية وغيرها.
وبحسب ميلر، أصبحت هذه المناطق بمثابة حفرة لا نهاية لها لا تمتص سوى التمويل الحكومي الفرنسي.
وخلص ميلر بالقول إن "الجميع باستثناء الفرنسيين يدركون جيدا أن نهاية الإمبراطورية التي بقيت مع فرنسا قادمة أخيرا".
وتحظى كاليدونيا الجديدة بأهمية استراتيجية بالنسبة لفرنسا في إطار سعيها إلى زيادة نفوذها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويشتهر الأرخبيل أيضًا بموارده الغنية بالنيكل، وهو معدن مهم يستخدم، من بين أشياء أخرى، في إنتاج السيارات الكهربائية، والتي تعتزم باريس زيادتها بشكل كبير.