وأكد المتحدث العسكري المصري، في بيان له، "استشهاد أحد العناصر المكلفة بتأمين منطقة الشريط الحدودي في رفح حيال حادثة إطلاق نار".
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، "مقتل جندي مصري في تبادل إطلاق نار بين الجيش الإسرائيلي وجنود مصريين عند معبر رفح البري".
وقالت هيئة البث، في خبر عاجل لها، إنه "لا يوجد أي إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي بعد تبادل إطلاق النار مع القوات المصرية"، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "هناك حادث إطلاق نار على الحدود مع مصر"، مؤكدًا أن الأمر قيد التحقيق ويجري اتصالات مع الجانب المصري.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم ، بوقوع ما وصفته بـ"حادث غير عادي" بين جنود مصريين وإسرائيليين في رفح.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الأمن المصري أطلق النار على شاحنة إسرائيلية، وردّ جنود إسرائيليون بإطلاق نار، وكان هناك إصابات. كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قوات الجيش الإسرائيلي ردت بإطلاق النار كتحذير.
تأتي الأنباء وسط تسارع وتيرة التصعيد الميداني في مدينة رفح في قطاع غزة المحاذية للحدود المصرية، مع إصرار إسرائيل على تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في المدينة التي تضم 1.5 مليون فلسطيني، ووسط رفض مصري وإقليمي ودولي لتلك الخطوة، التي يُخشى أن تؤدي إلى وقوع خسائر بشرية هائلة.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حذر خلال لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من العواقب الخطرة لأي عملية عسكرية تنفذها إسرائيل في رفح جنوبي غزة، وأكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع.
وسبق لمصر أن حذرت إسرائيل مرات عديدة من خطورة إقدامها على تنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، معظمهم نزحوا إلى المدينة الملاصقة للحدود المصرية، بسبب استمرار الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لجميع مناطق القطاع على مدى الستة أشهر الماضية، وأكدت أن عواقب ذلك ستكون "وخيمة".
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، خلال الأيام الماضية، نقلت عن مسؤولين مصريين تحذيرهم من أن القاهرة ستعلق العمل بمعاهدة السلام مع إسرائيل، جرّاء تحرك إسرائيل عسكريا في مدينة رفح الواقعة على حدود القطاع الجنوبية مع مصر، أو إذا ما اضطر فلسطينيون إلى عبور الحدود نحو شبه جزيرة سيناء.
إلا أن وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، أكد التزام بلاده باتفاقية السلام مع إسرائيل، مشددًا على أن القاهرة ظلت تتعامل بفاعلية مع هذه الاتفاقية، وأضاف أن الاتفاقية كانت سارية على مدار الـ40 عاما السابقة "وسوف نستمر في هذا الأمر، في هذه الحقبة، وأي تعليقات نطق بها بعض الأفراد بشأن هذا الأمر، ربما تكون قد شوهت"، بحسب تعبيره.