وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن الوكالة كانت قد حذرت من قبل بأن هناك في مدينة رفح، تجمعات هائلة من النازحين الفلسطينيين، وأن مئات الآلاف من المواطنين نزحوا من مختلف مناطق قطاع غزة إلى هناك، مؤكدا أن هذا المكان يحتوي على خيام عشوائية من البلاستيك وقطع الأخشاب، وهو مجاور لمقر من مقرات الأونروا.
وتابع: "من جانبنا قلنا إن في رفح لو ألقيت حجرا ستقتل وتذبح النازحين، ما بالك بالصواريخ والدبابات والمدفعية، بالتأكيد سيكون هناك العشرات من القتلى والجرحى".
ويرى أبو حسنة أن "ما حدث بالأمس في مدينة رفح، يؤكد أن قطاع غزة تحول إلى قطعة من الجحيم، والأوضاع هناك خطيرة للغاية ومن شأن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية أن يوقع بالمزيد من الضحايا والقتلى والجرحى".
وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري وعاجل، وتمكين الأونروا من الوصول إلى مخازنها وتوزيع المواد الغذائية، والوصول إلى المعابر بطرق آمنة.
وبين أبو حسنة أن "الأوضاع في رفح من شأنها أن تؤثر على باقي مناطق قطاع غزة، وذلك باعتبار أن مدينة رفح مركز عمليات وكالة الأونروا، وباقي منظمات الأمم المتحدة، حيث تحتوي رفح على معبر رفح، ومعبر كرم أبو سالم، ولا يزال هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة رفح يعيشون أوضاعا بائسة للغاية".
وكانت مديرية الدفاع المدني في غزة، أعلنت اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لخيام نازحين شمال غرب رفح إلى 40 شخصا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وقالت الوزارة في بيان لها: "أمام المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال برفح، مساء الأحد، فإن وزارة الصحة تؤكد أنه لم يسبق وأن تم في التاريخ حشد هذا الكم الكبير من أدوات القتل الجماعي وتوظيفها مجتمعة أمام ناظري العالم كما يحدث الآن في غزة".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يستخدم "أعتى الأسلحة ضد المدنيين العزل واستهداف الطواقم الإنسانية وفرق الإسعاف ومنع معدات الإنقاذ وإخلاء الجرحى والقتل الجماعي و إجبار السكان على إخلاء بيوتهم قسرًا مرات عديدة ومن ثم تدميرها بكل مقدراتها وترك السكان دون مأوى أو أي مكان آمن".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "هاجمت طائرات تابعة لسلاح الجو بتوجيه استخباراتي للجيش الإسرائيلي والشاباك في وقت سابق من هذا المساء الأحد، وقتلت ياسين ربيع، رئيس مقر منظمة حماس في الضفة الغربية، والإرهابي خالد نجار، ضابط كبير في مقر حركة حماس في الضفة الغربية".
وأضاف البيان: "نفذ الهجوم في منطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح، وبناء على معلومات استخباراتية دقيقة".
وخلص البيان بالقول إن "التقارير تشير إلى أنه نتيجة الهجوم واندلاع حريق في المنطقة، أصيب عدد من الأشخاص غير المتورطين، ويجري التحقيق في الحادث".
يأتي ذلك فيما تتواصل لليوم الـ233 على التوالي، العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتناقص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.