وقالت الخارجية الروسية على قناة الوزارة في "تلغرام": "وفقًا لتقارير إعلامية، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه الذي ألقاه في مقبرة أرلينغتون العسكرية على شرف الذكرى الوطنية، إن الجنود الأمريكيين حرروا أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية و"أنقذوا العالم حرفيًا". ولم يذكر الرئيس الأمريكي دور الاتحاد السوفيتي والدول الأخرى في الانتصار على الفاشية".
وأوضحت الخارجية أن "الرؤساء الأمريكيين المعاصرين يعانون من متلازمة تحريف التاريخ".
وشدد الدبلوماسيون على أن بايدن، على عكس سلفه دونالد ترامب، لم يتمكن من الإشادة بجميع الذين حاربوا ضد الفاشية.
وذكرت وزارة الخارجية أنه قبل أربع سنوات فقط، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بيانًا مشتركًا بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين.
بدوره، أشار السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف إلى أن السلطات الأمريكية تواصل الاستخفاف بسخرية بل وحتى التنصل من الدور الحاسم للاتحاد السوفييتي في الانتصار على الفاشية.
وقال أنتونوف: "لا توجد دولة واحدة في العالم تحملت أكثر مما تحملناه في القتال ضد ألمانيا هتلر وتوابعها، قاتلت كل أوروبا تقريبًا ضد الجيش الأحمر على جبهات الحرب الوطنية العظمى".
كما أشار أنتونوف، إلى أن خطاب الساسة الأمريكيين "ملتوي ليتناسب مع احتياجات العصر". وأضاف السفير: "سنحارب ذلك ولن نسمح بتشويه التاريخ. لن نسمح لهم بنسيان أن شعبنا ضحى بحياة 27 مليون شخص".
سبق أن صرح السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، أن الولايات المتحدة تستبعد الاتحاد السوفيتي من قائمة المنتصرين في الحرب على الفاشية، بل تبالغ في تضخيم دورها.
وأشار مجلس الأمن الروسي إلى أن الأنجلوسكسونيين وحلفاءهم يحاولون التقليل من شأن إنجاز الشعب السوفييتي في الانتصار على الفاشية، ويحاولون تقويض الوضع في روسيا.
في الوقت نفسه، أكد الرئيس فلاديمير بوتين، في كلمته التي ألقاها في "يوم النصر"، أن روسيا لم تقلل أبدًا من أهمية الجبهة الثانية ومساعدة الحلفاء خلال الحرب الوطنية العظمى.