الرحلة الأولى لـ"السورية للطيران" انطلقت فجر اليوم وعلى متنها نحو 270 حاجاً، على أن يتم تسيير نحو ثلاث أو أربع طائرات يوميات لنقل الحجاج السوريين إلى مكة المكرمة.
وفي تعليق خاص لـ "سبوتنيك"، قال المدير العام للطيران المدني في سوريا، باسم منصور:
"انطلقت أولى رحلات الحج، فجر يوم الثلاثاء 28 مايو/ أيار، من مطار دمشق الدولي إلى السعودية، على أن تستمر الرحلات الجوية الناقلة للحجاج إلى بيت الله الحرام لغاية 10 يونيو/ حزيران".
وأشار المدير العام للطيران المدني إلى أن كل طائرة تحمل نحو 300 حاجا، ما يعني أن أعداد الرحلات ستكون كبيرة لتغطية الأعداد الكبيرة للحجاح وبمعدل 3 إلى 4 طائرات في اليوم.
(السورية للطيران) تحلق من مطار دمشق إلى السعودية للمرة الأولى منذ 12 عاما
© Sputnik . NOUR MOLHEM
وأكد منصور استعداد الخطوط الجوية السورية للتعامل مع ضغط المواعيد التي تم ترتيبها بشكل منظم ومنسق.
ووفقاً لمدير الطيران المدني في سوريا، فستبدأ مرحلة العودة من السعودية بين 20 إلى 21 يونيو المقبل، وتستمر نحو 10 أيام أيضاً، بحيث يتم نقل كامل الحجاج إلى سوريا، مبيناً أن مدة الرحلة وسطياً تبلغ حوالي الساعتين.
وأشار منصور إلى أن التعليمات تشدد على نجاح عملية نقل الحجاج ومنع حدوث أي إرباك، ومن أهمها نقل الحجاج بباصات جماعية إلى المطار قدر الإمكان لمنع التدافع، وتأمين وصول الحجاج قبل 4 ساعات من موعد كل طائرة.
(السورية للطيران) تحلق من مطار دمشق إلى السعودية للمرة الأولى منذ 12 عاما
© Sputnik . NOUR MOLHEM
وأوضح المدير العام للطيران المدني في سوريا: "بموجب الاتفاق الجديد مع السعودية، ستتمكن الطائرات السورية من التحليق مباشرة من مطار دمشق الدولي إلى كل من مطارات (الرياض وجدة والخبر والدمام)، وبالعكس، بهدف تسهيل حركة المسافرين بين البلدين وتعزيز الترابط بينهما".
وحول التحضيرات التي تم إقرارها في مطار دمشق الدولي، قال منصور:
"تم تجهيز صالتي ترانزيت، إحداها تتسع لـ 280 راكبا، وأخرى صغيرة تتسع لـ 200 راكب مخصصة للطائرات الصغيرة، كما تم تأهيل صالة الحجاج (رقم 2) بعد توقف 12 سنة عن استقبال الحجاج، وتم تجهيزها بالمتطلبات اللوجستية بالكامل، بالإضافة إلى تأهيل الصالة الخارجية التي بنيت لاستقبال الحجاج ومرافيقهم وخاصة من يصل منهم من مناطق شرقي سوريا، والذين قد يصلون قبل انطلاق رحلة الحج الخاصة بهم بـ 5 ساعات أو أكثر، بالتالي يمكنهم الاستراحة فيها، إذ تم تجهيزها بمكيفات وشاشات تلفزة ومصلى وغيرها من الاحتياجات، وصولاً للكراسي المدولبة للحجاج المعمرين".
وحول المبالغ المسموح بها خلال رحلة الحج، أوضح المدير العام للطيران المدني السوري بأنها "500 ألف ليرة سورية، و10 آلاف دولار أو ما يعادلها بالريال السعودي، و200 غرام مصاغ ذهبي، وقد تم إعفاء الحجاج من تصريف 100 دولار عند العودة".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، سلمت الرياض دمشق 77% من الحصة السنوية لسوريا من الحجاج، وذلك للمرة الأولى منذ 12 عاما.
وجاء قرار إعادة ملف الحجاج إلى الدولة السورية بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والسعودية العام الماضي.