جاء ذلك في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي.
وقال هنغبي: "داخل غزة، يسيطر جيش الدفاع الإسرائيلي الآن على 75 بالمئة من محور فيلادلفيا، وأعتقد أنه سيسيطر عليه كله بمرور الوقت. يجب علينا، بالتعاون مع المصريين، ضمان منع تهريب الأسلحة".
وتوقّع هنغبي أن يستمر القتال في غزة "طوال عام 2024 على الأقل"، قائلا: "أمامنا 7 أشهر أخرى من القتال لتعميق الإنجاز وتحقيق تدمير قدرات حماس السلطوية والعسكرية".
ويقع محور فيلادلفيا، الذي يسمى أيضا "محور صلاح الدين"، على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر، ويبلغ طوله 14 كلم من البحر المتوسط شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.
بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، يعد هذا المحور منطقة عازلة كان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005، فيما عرف بخطة "فك الارتباط".
وتعتقد إسرائيل أن المحور الحدودي مع مصر هو بوابة "حماس" الرئيسية للحصول على الأسلحة المهربة عبر أنفاق تمر تحته، لكن مصر ترى أن حدودها تحت السيطرة، ولا أنفاق ولا تهريب يمر عبر أراضيها.
وشهدت العلاقات بين مصر وإسرائيل توترا متزايد، خلال اليومين الماضيين، حيث لقي جندي مصري مصرعه بعد تبادل لإطلاق النار مع قوة إسرائيلية عند الشريط الحدودي بمنطقة رفح، وفقا لبيان المتحدث العسكري المصري.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر أمني رفيع المستوى، أول أمس الاثنين، قوله إنه "جرى تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلا".
وأكد المصدر الأمني أن "التحقيقات الأولية للحادث تشير إلى أن إطلاق نار بين عناصر من القوات الإسرائيلية وعناصر من المقاومة الفلسطينية، أدى إلى إطلاق النيران في عدة اتجاهات، واتخاذ عنصر التأمين المصري إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران".
وأضاف المصدر: "على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته من خطورة تفجر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا، على المستوى الأمني، وفي مسار تدفق المساعدات الإنسانية".