وقال ريابكوف لصحفيين: "لم نضع الوقت، وتم الإعلان عن الأعمال البحثية ذات الصلة ومجموعة من إجراءات التحضير لإنشاء مثل هذه الأنظمة، منذ سنوات عدة".
وأضاف: "أعتقد أن المظاهر العدوانية المتزايدة من جانب الناتو تجاهنا والحاجة إلى مواجهة هذه المظاهر بأشد صرامة، وفي هذا السياق، يمكن أن يكون لها تأثير معين بخصوص ضغط الجداول الزمنية، وقلب اتجاه هذه الجداول بشكل كامل".
وتابع: "نحن نعارض بشكل قاطع استخدام الأسلحة من الفضاء وفي الفضاء، بما في ذلك الأهداف الموجودة في الفضاء، لكن الحركة المكثفة المتزايدة للولايات المتحدة وبعض حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لجهة تحويل الفضاء لساحة مواجهة تجبرنا من الناحية العملية على النظر في ما سيعنيه كل هذا وما هي الإجراءات المضادة المحتملة هنا".
وأوضح، بالقول: "لست مستعداً للتكهن بخصوص ما إذا كان بإمكان أي أجسام فضائية لخصومنا أن تصبح هدفاً، نحن ضد تحويل الفضاء إلى ساحة لسباق التسلح، خاصة في مجال القيام بأعمال قتالية".
وأشار ريابكوف إلى أنه لا يُستبعد بأن تفرض الولايات المتحدة في مرحلة ما، حظراً تجارياً شاملاً على كامل الواردات الروسية، مؤكداً بأن روسيا ستقاوم هذا الحظر وتجد أسواقا جديدة لمنتجاتها.
وأردف ريابكوف، قائلا: "نقول باستمرار إن الولايات المتحدة تخوض معنا حرباً هجينة، وهذه الحرب في مرحلة ساخنة. مناقشة هذا النوع من التدابير تخدم أهدافا عدة، الهدف الأول هو إحداث تأثير نفسي على خصوم أمريكا، أي علينا، وخلق حالة من عدم اليقين والقلق في الأوساط التجارية وفي المجتمع".
وكان قائد القوات البرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادئ، قد أعلن في وقت سابق، عن نية الولايات المتحدة نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في المستقبل القريب.
وأعلنت روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، في بيان مشترك منتصف هذا الشهر، عن إدانتهما الشديدة لنشر الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة صاروخية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا؛ واعتبرتا هذا الأمر تهديدا مباشرا لكلا البلدين.