مونسون حول تخليه عن جنستيه الأمريكية: لا يمكن أن أكون مواطنا في دولة تمول جرائم القتل

صرح لاعب فنون القتال المختلطة (MMA)، جيف مونسون، أنه لا يمكن أن يكون مواطنا في بلد يمول جرائم القتل ويزود الأسلحة لقتل الأبرياء، لذلك تخلى عن الجنسية الأمريكية.
Sputnik
وقال مونسون، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "لقد فقدت ثلاثة أصدقاء، والآن فقدت صديقًا آخر في أوكرانيا، في دونباس. فقد أعز أصدقائي ساقه، لذا عندما أرى ذلك، أدركت أنني لا أستطيع أن أكون مواطنًا في بلد يدعم ويزود بالأسلحة التي تستخدم لقتل أصدقائي".

وأضاف: "لا يكفي أن أقول إنني لا أدعمها، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات قوية هنا، وأنا لا أريد بأي حال من الأحوال أن أكون جزءًا منه،. فهل أنا نادم على التخلي عن جنسيتي الأمريكية؟ لا، لكنني بالتأكيد حزين لأنني لا أستطيع رؤية أطفالي".

وأكد مونسون أن قرار التخلي عن الجنسية الأمريكية كان أهم شيء في حياته، وعلى حد تعبيره، فإن الحصول على الجنسية الروسية كان هدية له، لكنه خطط للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ورؤية عائلته وأطفاله، وتغير رأيه عندما رأى حقيقة ما كان يحدث في منطقة العمليات العسكرية الخاصة.

وتابع: "لديّ ثلاثة أطفال في الولايات المتحدة، ويحزنني جدًا أنني لا أستطيع رؤيتهم عندما أريد ذلك. نحن نحاول التفكير في شيء ما الآن، ربما أن نلتقي في بلد آخر، ثم يمكنهم أيضًا الحصول على تأشيرة للقدوم إلى روسيا. لكن الأمر يكلف أموالاً طائلة، وسيتعين عليهم السفر إلى أوروبا أو دبي أو تركيا أولاً، فالأمر يتطلب الكثير من المال وأربع رحلات مختلفة للوصول إلى روسيا. ولكن في كل الأحوال سنرى بعضنا بعضا، حتى لو اضطررت للسفر إلى مكان ما بنفسي".

وأردف، قائلا: "أعتقد أنه (الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن) كانت لديه فرصة، لكنه داس عليها، بسبب دعمه لإسرائيل، والإبادة الجماعية في غزة... لقد خسر كل فرصه في إعادة انتخابه. أكبر مجموعة دعم له أدارت ظهرها له".
المعاملة بالمثل... روسيا ترد على مصادرة أصولها في الولايات المتحدة الأمريكية
وأشار مونسون إلى أنه في الانتخابات الأخيرة، صوّت معظم الشباب لصالح بايدن، لأنه وعد بالإصلاحات، والآن تطلق عليه مجموعة دعمه اسم "جو الإبادة الجماعية".
بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أنه هو نفسه ليس من مؤيدي ترامب، إلا أنه يحب موقف ترامب تجاه روسيا، فهو لا يرى روسيا كصديق أو عدو، ولكنه يراها دولة وشريكًا تجاريًا، ولا يريد أن يستمر الصراع في أوكرانيا، بحسب قوله.

وأشار مونسون إلى أن الاختلاف الأكبر في العملية الانتخابية بين روسيا والولايات المتحدة، هو أن الناس في روسيا يصوتون لمرشح أو حزب، وفي الولايات المتحدة يصوتون لمرشح "تم شراؤه".

ولد مونسون في الولايات المتحدة الأمريكية، وقضى معظم حياته المهنية تحت العلم الأمريكي، لكنه أعلن في مارس/ آذار 2013، عن استعداده لتغيير جنسيته إلى الروسية. في عام 2018، حصل مونسون على جواز سفر روسي، وفي سبتمبر/ أيلول من العام ذاته، تم انتخابه لعضوية مجلس نواب مدينة كراسنوغورسك إحدى ضواحي العاصمة الروسية موسكو. وفي عام 2020، انتقل مونسون إلى مدينة أوفا الروسية، وافتتح مدرسة للجوجيتسو والمصارعة، وفي سبتمبر 2023، أصبح نائبًا في برلمان جمهورية بشكيريا الروسية عن حزب روسيا الموحدة.
مستشار سابق في البنتاغون يكشف مصير أوكرانيا إذا استمر الغرب برفض المفاوضات مع موسكو
مناقشة