الأسد يؤكد من إيران أن حادثة وفاة رئيسي الأليمة لن تؤثر على نهج طهران ودعمها للمقاومة الفلسطينية

الرئيس السوري، بشار الأسد، مع نظيره الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، في لقاء جمع بينهما في 3 مايو/ أيار 2023
أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الحادثة الأليمة التي أدت لوفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته، حسين أمير عبد اللهيان، لن تؤثر على نهج إيران ودعمها للمقاومة ومساندتها للشعب الفلسطيني وأن العلاقات بين سوريا وإيران قوية وراسخة لخدمة الشعبين في البلدين، وكذلك لاستقرار المنطقة كلها.
Sputnik
جاء ذلك خلال زيارته إلى طهران، اليوم الخميس، لتقديم التعازي في وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته، في حادث تحطم مروحية عند الحدود بين إيران وأذربيجان، وفقا لوكالة "سانا" الإخبارية.
وأضاف الرئيس السوري خلال لقاء جمعه بالمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن "الراحل رئيسي كان يحمل في عقله ووجدانه مصلحة الشعب الإيراني الصديق، ويحمل أيضا في قلبه مكانة رفيعة لسوريا وشعبها، مستمراً في النهج الثابت الذي يجمع البلدين والشعبين الصديقين".
وتابع الأسد أن وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان، "قاد دبلوماسية نشطة بين إيران وسوريا، وله بصمة في إرساء الاستقرار في المنطقة".
وذكر بيان للرئاسة السورية، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، التقى كذلك خلال زيارته لطهران، اليوم الخميس، بالرئيس الإيراني المؤقت، محمد مخبر، وقدم له التعازي بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته، حسين أمير عبد اللهيان، و"أكد الثقة الكبيرة بقدرة إيران قيادة وشعبا على تجاوز هذه الحادثة الأليمة والاستمرار بمكانتها ودورها على المستويين الإقليمي والدولي".
وشدد الطرفان على "عمق العلاقة الاستراتيجية التي تربط بين سوريا وإيران، وأن تلك العلاقة تقوم على مبادئ أساسها الكرامة والسيادة واحترام المصالح المشتركة للدول والشعوب".
كما أكدا "المضي في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها".
الأسد يبحث مع وزير الخارجية الإيراني تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل دعم الشعب الفلسطيني
وكان السفير السوري لدى إيران، شفيق ديوب، قال الأسبوع الحالي، إن "ظرفا طارئا" منع الرئيس السوري بشار الأسد من زيارة طهران لتقديم تعازيه ومواساته، مؤكدا أن الزيارة ستتم حينما تتوفر الظروف المناسبة.
وكانت مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين آخرين، قد تحطمت في 19 مايو/ أيار الجاري، في منطقة جبلية وعرة شمال غربي البلاد.
وفي صباح اليوم التالي، أكد نائب الرئيس الإيراني محسن منصوري، التقارير التي تفيد بوفاة الرئيس والوفد المرافق له.
مناقشة